استئصال ورم بحجم 7 كيلوغرام من أنف فتاة
تمكن الأطباء في احد مستشفيات ميامي من استئصال تشوه خلقي على شكل ورم كبير بزنة أكثر من سبع كيلوغرامات (16باونداً) من وجه فتاة هايتية كان موجوداً في منطقة الأنف مانعاً إياها من الرؤية بشكل سليم أو تناول الطعام او التحدث.
الفتاة التي تدعى مارلي كاسيوس كانت قد ولدت بشكل طبيعي في بورتو برنس عاصمة هاييتي قبل أن يبدأ والداها وهي في سن الثامنة من ملاحظة تضخم كبير في حجم أنفهما، تطور بسرعة حتى بلغ حجم كرة السلة، مباعداً ما بين عينيها، ودافعاً شفتها السفلى إلى ما دون ذقنها.
وقد منع الورم، الذي اخذ شكل الخرطوم، الفتاة من النطق بشكل صحيح، كما أعاق ظهور أسنانها، حيث لا يوجد في فمها سوى سن طبيعية واحدة.
وشخص العلماء حالة مارلي على انه مرض جيني غير وراثي يصيب الأنسجة والعظام ويضخمها، غير أن فقر البنية التحتية الطبية في البلاد، حال دون تمكن الأطباء الهايتيين من القيام بأي إجراء طبي لعلاج حالتها.
وكانت مارلي تتجنب الخروج من المنزل بسبب مطاردة أعين الفضوليين لها، كما كانت تتعرض لمضايقات في مدرستها، وكان الناس يخشون الجلوس إلى جانبها في الحافلات أو الأماكن العامة، مما دفعها إلى عزل نفسها في منزلها الذي لم تغادره لسنوات
وكالة الأسوشيتد برس، نقلت عن جينا اوجين، وهي سيدة أمريكية، تدير ملجأ في هايتي، كان والد الفتاة قد لجأ إليها لعلاج أبنته، أن منظر الفتاة هالها عندما رأته، فقد خيل إليها في بادئ الأمر أن للفتاة رأسين، خاصة أنها كانت تستعمل يديها لحمل الورم الضخم الذي كان يغطي وجهها.
أوجين قالت :"مارلي كانت تتنفس وتتناول الطعام عبر فمها ... كانت تستعمل قصبة ماصة كي تتمكن من تناول الطعام الذي يكون مهروساً خصيصاً لها كي تتمكن من ابتلاعه."
وخضعت مارلي التي تم إرسالها إلى مدينة ميامي الأمريكية للعلاج لأربعة عمليات، تم خلالها استئصال الورم الضخم، وإعادة بناء تفاصيل وجهها، واستبدال العظام المتضررة فيه.
ويتوقع المشرفون على العلاج، أن يتم استكمال العمليات الأساسية التي تمت حتى الآن، بأخرى تجميلية لاحقة ، مؤكدين على ضرورة متابعة الفتاة الهايتية لمزيد من العلاج مستقبلاً.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد