ازدهار متوقع لخدمات التأمين ضد خسائر الأزمة
قال عاملون في قطاع شركات التأمين السوري إن 'سورية وضعت بحسب التصنيف العالمي من ضمن منطقة العالم العربي الذي يشهد أعمال شغب واضطرابات والأسواق غير المستقرة'.
وأكد مديرو شركات محلية رفضوا الكشف عن أسمائهم 'إن شركات إعادة التأمين العالمية تروج لزيادة مرتقبة في تكاليف إعادة التأمين في السوق السورية لاسيما لتغطيات أعمال الشغب. في الوقت نفسه هناك توقعات بإقبال كبير على وثائق التأمين ضد أعمال الشغب خلال الفترة المقبلة حيث تغطي هذه الوثائق الأضرار الناتجة عن أعمال التخريب والحرائق في المنازل والسيارات بصورة كاملة'.
ويعتبر المنتج التأميني 'ضد أعمال الشغب' متحملا تغطية إضافية لها نسب محددة تتناسب مع أقساط التأمين وفق اشتراطات معينة ومضبوطة في الحالات العادية، بينما تبدأ عمليات التضييق أكثر على عمليات الاكتتاب لهذا النوع من المنتجات في حالات عدم الاستقرار'.
وتفترض أعمال الشغب عادة تغطيات تأمينية ممنوحة ضد الأخطار والحوادث ومبالغ وتعويضات يتوجب على شركات التأمين استحقاق التزاماتها عن التأمين الأمر الذي ينعكس على أسعار إعادة التأمين أولا وأسعار التأمين لاحقا.
وقال عدد من مديري شركات التأمين السورية امس 'إن تقارير مؤسسات التصنيف العالمية ستترك آثارها بشكل رئيسي على شركات إعادة التأمين العالمية التي ستبدأ بدورها برفع تكلفة الإعادة في السوق المحلية، لأن هناك تعويضات يتوجب على الشركات سدادها كتغطية لأخطار الحوادث التي تفرض على المدى القصير تحديات في مواجهة التداعيات المحتملة'.
في الوقت نفسه تشهد المصارف الخاصة اقبالا كبيرا من زبائنها 'على السحوبات المالية سواء بالليرة السورية أو بالدولار واليورو مما شكل ضغوطات هائلة على المصارف، فيما تزايد الطلب على الدولار في السوق الموازية (السوداء) مما اضطر السلطات الى توقيف عدد من العاملين في سوق الصرافة والطلب الى بعضهم كتابة تعهد خطي بعدم التلاعب بالاسواق' وفق تأكيدات متخصصين مصرفيين وتجار الذهب.
المصدر: د ب أ
إضافة تعليق جديد