ارتفاع معدل الفقر الريفي في سوريا
أصدر المركز الدولي للدراسات الغذائيةSow-vu جامعة فيرجي تقريراً حول تقدير ورسم خريطة الفقر الريفي في سورية بعد اجراء دراسة بالتعاون مع مديرية تنمية المرأة الريفية ومديرية الإرشاد الزراعي ووزارة الزراعة .
وقد تضمن التقرير العدد الأخير للأسر الريفية التي تم جمع البيانات منها والعدد الكلي للأفراد وتوزع تلك الأسر في المحافظات وأشار التقرير الى أن الفقر الريفي أكثر ارتفاعاً في المناطق الريفية الشرقية (ادلب- الرقة- الحسكة-دير الزور) وأقل في المناطق الساحلية (طرطوس- اللاذقية) والمناطق الجنوبية (دمشق- درعا - السويداء- القنيطرة).
وقدر المعدل السنوي لمصروفات الأسرة من خلال 3 مؤشرات: - حصة المصروفات التي تنفقها الأسرة على الغذاء الأساسي - امتلاك الأسرة للأغراض المعمرة مثل التلفزيون والغسالة وغيرها. - تكرار استهلاك المواد الغذائية الكمالية (اللحمة - الفواكه- المشروبات ).
وتم تقدير المعدل السنوي لمصروف الأسرة بنحو29200 ليرة لكل فرد وهو ما يعادل 385 دولاراً,ويعتبر هذا المصروف أقل بكثير من معدل استهلاك الأسرة بحوالي 700 دولار أميركي لكل فرد حسب تقديرات /UNDP/
وبعيداً عن المؤشرات الأربعة للفقر كان من خلال الدراسة اعتبارات أخرى لظروف المعيشة والتي تعطي معلومات حول مستوى المعيشة بشكل عام من حيث نوعية المسكن والوصول الى الخدمات المنزلية وأظهرت مقارنة سورية مع غيرها من دول المنطقة الى وجود أقل لخدمات المياه والصرف الصحي والأدوات الكهربائية.
واستناداً الى تقرير UNDP لعام 2005 فقد وجدت الدراسة أن حوالي ربع قوة العمل مستخدمة في الزراعة وأن الفروقات بين المناطق الريفية والحضرية قليلة وحصة مشاركة الدخل الزراعي أضخم في المناطق الريفية منها في المناطق الحضرية.
وفيما يخص البطالة فقد تبين أن معدلها نحو 10-15% وأن يدخل سوق العمل نحو 150 ألف عامل كل عام.
وحددت الدراسة مصادر الدخل للأسر حيث اتضح أنها تستمد دخلها من الزراعة والعمل مقابل راتب حيث يشكل الراتب مقابل العمل المصدر الأكثر أهمية للدخل في كل المحافظات وتبلغ نسبته من 36% في دير الزور الى 2% في ريف دمشق ودرعا.
ومن هنا فقد تم تصنيف الأسر الى خمس فئات : - الأسر التي تعتمد في دخلها على الزراعة وتربية الحيوان. - الأسر التي تمتلك مشروعاً غير زراعي مصدراً أساسياً للدخل.- الأسر التي تعتبر الحوالات أو دخولاً أخرى مصدر رئيسي للدخل . - الأسر التي تعتبر الرواتب مصدر دخلها الأساسي.- الأسر بدون مصدر دخل رئيسي واحد.
وأظهرت الدراسة أن الفقر منتشر بصورة أكبر بين الأسر التي تعتمد على الأجورو الرواتب عن بقية الأسر وإن انتشار الفقر هو الأدنى للأسر التي لا تعتمد على مصدر دخل رئيسي واحد ولكن حصة هؤلاء بين الأسر 2,5% فقط.
وهكذا توصلت الدراسة الى أن سياسات تخفيض الفقر الريفي يجب أن تشمل كلاً من القطاع الزراعي والقطاعات الأخرى غير الزراعية.
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد