ارتفاع طفيف بأسعارالأعلاف والأغنام الحيةوانتعاش في سوق العقارات
مستجدات عدة حصلت خلال الأسبوع الماضي بالنسبة لمسألة الأسواق محلياً وعالمياً.. فعلى الصعيد العالمي استمر ارتفاع الأسهم وتخلصت معظم البورصات من خسائرها كما أن الحدث الأبرز كان ارتفاع أسعار النفظ الى ما يقارب الثمانين دولاراً للبرميل الواحد ويعد ذلك تحقيقاً لطموحات وخطط منظمة أوبك التي أكد مسؤولوها في أكثر من مناسبة ان سعر 75 دولاراً للبرميل يعد عادلاً للمنتجين والمستهلكين. كما أن ارتفاع أسعار النفط يعني زيادة في الطلب على المادة ومؤشراً على اقتراب تعافي الاقتصاد العالمي أو الدخول في مرحلة التعافي.. لكن ذلك لا يعني أبداً العودة الى مرحلة النمو بمعدلات كبيرة.. أما بالنسبة لمنعكسات ارتفاع أسعار النفط على الصعيد المحلي فإن ذلك سيزيد من أعباء الدولة المتمثلة في دعم المادة.. خاصة أننا نستورد حوالي 40% من حاجتنا للمازوت وبدأنا منذ عام باستيراد مادة البنزين.. وفي الوقت نفسه فإن ارتفاع أسعار البرميل في السوق العالمية يحسن من ايرادات الدولة جراء تصدير المادة.. لكن في المقابل لا تزال أسعار الذهب التي تتجه نحو الارتفاع تقلق العديد من الدول والفعاليات الاقتصادية لأن ذلك يعني توجه كتل مالية كبيرة جداً للمتاجرة والمضاربة بالذهب وعزوفها عن الاستثمار في المشاريع الانتاجية والتنموية.
محلياً كان أهم المستجدات التحسن الذي حصل في سوق العقارات.. إذ تؤكد حركة السوق حصول زيادة ملحوظة في الطلب ان كان على الشقق المبنية على الهيكل أو بالبحث عن شراء أراضٍ داخل المخططات التنظيمية أو خارجها فقد تم خلال الأسبوع الماضي ابرام عشرات العقود والصفقات في ابتياع الأراضي وتم أيضاً بيع مئات الشقق..
وقد أدى تحسن الطلب على العقارات الى وقف مسلسل تراجع الأسعار.. ويؤكد البعض ان تحسن سوق العقارات سينعكس ايجاباً على العديد من القطاعات الاقتصادية خاصة تشغيل عشرات المهن المرتبطة بسوق العقارات وايجاد الفرص المناسبة لإنجاز دورة جديدة لرأس المال المجمد في المصارف والذي يزيد عن 800 مليار ليرة. كما ان انخفاض أسعار الحديد المستخدم في تسليح الأبنية خلال الأسبوع الماضي بمقدار 1500 ليرة للطن قد يشكل عامل تحفيز جديداً لرفع معدلات حركة البناء والتشييد.
أيضاً يمكن اعتبار الارتفاع الطفيف في أسعار الأعلاف الذي حصل في الأسبوع الماضي أحد المستجدات.. لكن الزيادة كانت طفيفة ولا تتعدى 500 ليرة في الطن لبعض الأنواع.. ويعود ذلك الى تغير سعر صرف الدولار واليورو وتقلبات السوق العالمية. كما ان هذه الزيادة البسيطة لا تشكل عبئاً كبيراً على مربي المواشي والدواجن فقد تعودوا على تذبذب الأسعار بين أسبوع وآخر..
تعد أسعار أغنام العواس في السوق المحلية لغزاً يصعب حله أو تفكيكه.. فبعد ان وصلت اسعار الكغ الحي لذكور العواس الى 235 ليرة قبل عدة أشهر تراجعت الى أن وصلت الأسبوع الماضي الى 200 ليرة.. لكن اسعار اللحم المجروم في أسواق دمشق وكل المحافظات لم تتراجع بالنسبة نفسها وبقيت ثابتة على 800- 900 ليرة للكغ الواحد.. رغم أن وزارة الاقتصاد خفضت الكميات المسموح بتصديرها الى النصف أكثر من مرة.. إلا أن أهم ما يهدد مصير الثروة الغنمية يتمثل باستمرار التهريب باتجاه العراق..
سجل الأسبوع الماضي تراجعاً طفيفاً في أسعار الزيوت النباتية والسمون المستوردة علماً أن إجمالي التراجعات التي حدثت على الأسعار خلال عام زاد عن 30%.. لكن أسعار مادة الرز بقيت محافظة على ثباتها فالكغ يباع بين 45 الى 100 ليرة وأما مادة البرغل فتباع بين 35-50 ليرة.. وبالمقابل فقد حافظت أسعار الألبان والأجبان على ما حققته من ارتفاعات خلال الفترة الماضية باستثناء الحليب الذي انخفضت أسعاره الى 25-27 ليرة وكذلك اللبن المصفى لكن عمليات الغش من خلال إضافة النشاء للمادة كبيرة جداً ويمكن لحظها في الكميات المعروضة بأسعار مخفضة.
قال أحد المتعاملين بتجارة الألبسة ان أرباح محلات بيع الألبسة في كل قطعة تصل الى نسبة 100% وان هذا الفحش في الأسعار يتطلب جهداً رسمياً وشعبياً لمعالجته من خلال احتساب الكلف وتحديد نسب الأرباح.. أما بالنسبة لواقع السوق فيمكن ملاحظة ان العديد من محال البيع أجرت تخفيضات حقيقية على الصيفي والخريفي وصلت بشكل حقيقي الى ما بين 25-70 % أملاً في التخلص من البضاعة التي قد لا تكون صالحة للبيع في الموسم القادم..
تعد أسعار الخضر والفواكه مقبولة جداً لمثل هذه الفترة من العام خاصة أنه يعرض حالياً الانتاج الصيفي الى جانب الشتوي فقد تدنت أسعار البندورة الى 9 ليرات بالجملة والتفاح نوع أول 55 ليرة لكن أسعار البطاطا تعد حالة استثنائية.
أخيراً: بيع غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس بـ 1345 وبيعت الأونصة في بورصة نيويورك بـ 1054 دولاراً وصرف الدولار بـ 45.70 واليورو بـ68.75
محمد الرفاعي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد