ارتفاع جديد للدقيق والرز وانخفاض قريب في سعر السكر
استمر سعر كيس الطحين في الصعود ليصل إلى حد 1675 ليرة خلال الأسبوع الحالي، بعد أن بيع الأسبوع الماضي بسعر 1600 ليرة سورية رافقه صحن البيض بالارتفاع ليصل إلى 255 ليرة.
كما لوحظ ارتفاع سعر مادتي السكر والرز بحدود 5 ليرات للكغ الواحد للمستهلك مقارنة مع الأسبوع الماضي.
وتوقعت مصادر السوق وتجار الجملة في حديث أن ينخفض سعر كيلو السكر خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك عقب مرحلة شهدت خلالها الأسواق طلباً متزايداً على مادتي السكر والرز واستجرار كميات كبيرة قبل نحو الشهر، الأمر الذي ساهم في ارتفاع سعر المادتين.
وشهد السوق خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً في مواد الحليب المجفف المستورد بنسبة تتجاوز 10% للكيس الواحد، ولوحظ ارتفاع لسعر علبة جبنة أبو الولد بشكل لافت حيث إن سعر العلبة وصلت إلى 70 ليرة سورية بعد أن كانت تباع سابقاً 40 ليرة، إضافة إلى ارتفاع ملحوظ للمعلبات المستوردة كالطون والسردين حيث لحقها ارتفاع إضافي عما كانت عليه في الشهر الماضي حيث وصلت علبة الطون إلى حدود 75 ليرة بعد أن كانت تباع بسعر 45 ليرة سورية.
وقال بعض تجار نصف الجملة: إن وضع السوق في الآونة الأخيرة يشهد تخبطاً واضحاً في أسعار المواد، مشيرين إلى أن المستهلك يحمل البائع مسؤولية ارتفاع السعر سعياً منه لتحصيل هامش ربح كبير، ولكن الحقيقة أن سعر المواد يشهد ارتفاعاً مستمراً يضطر البائع لرفع السعر كي لا يخسر.
وبيّن بعض التجار أن بعض المحال أغلقت بسبب عدم استقرار الأسعار وما نجم عنها من خسائر، في انتظار عودة السوق إلى وضعه الطبيعي ليتمكن التاجر نصف الجملة من ضبط حركة بيع وشراء المواد الغذائية وغيرها.
أما بالنسبة للخضار والفواكه فاستمر الموز بالارتفاع مخالفاً أسعار الحمضيات التي استقرت عند حد 100 ليرة لكل 3 كغ، في الوقت الذي استقرت فيه أسعار مختلف أصناف الخضار والفواكه خلال الأسبوع الماضي في الأسواق الشعبية بدمشق، حيث بيع الخيار البلاستيكي بـ45 ليرة وارتفع الفليفلة الحلوة إلى 70 ليرة لكغ بعد بيعه الأسبوع الفائت بـ40 ليرة، بينما بيع كغ الليمون الحامض بـ40 ليرة ومثله البرتقال على حين الورقيات ارتفعت بنسبة 10% والباذنجان بـ20 ليرة كما عادت الكوسا للارتفاع إلى 45 ليرة.
ولم يلحظ أي انخفاض على سوق الزيوت النباتية والسمون المحلية والمستوردة بل استقر عند حدود الأسعار السابقة رافقها بالاستقرار لحم العواس الواقف عند حدود 240 ليرة إضافة إلى استقرار سعر طن الحديد المبروم ومواد البناء.
«الحب» يحجز مساحته في الأسواق
رغم الظروف المؤسفة التي تمر بها البلاد، إلا أن الفعاليات التجارية والصناعية والخدمية حاولت استغلال مناسبة عيد الحب للترويج لبضاعتها وكسر الجمود الذي تمر به الأسواق ليسيطر اللون الأحمر على بعض وسائل الإعلان ولاسيما المجلات حيث إنه في هذه المناسبة مبيعات الورود الطبيعية والاصطناعية ومجسمات الحيوانات الأليفة والقلوب الحمراء والهدايا والكروت والمطبوعات والشمعدانات وصناديق الخشب والألبومات تشهد إقبالاً كبيراً.
ولم تقتصر إعلانات عيد الحب على ما يهدى في هذه المناسبة تقليدياً بل استفاد كثير من مدن الملاهي والمنتجعات والمطاعم الشركات والتجار من هذه الفرصة وربطت الترويج عن بضائعها بها وخاصة الملابس والأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية وأجهزة الهواتف الخلوية والألبسة.
كما استفادت من المناسبة شركات ومحال تأجير السيارات وبيع الحواسب المحمولة والأجهزة المنزلية والأثاث والمفروشات وغرف النوم والجلوس والطعام والتحف والشرقيات والإضاءة والديكور ومدن الملاهي والترفيه وشركات الطيران إلى جانب بعض الصناعيين والورش الصغيرة حيث طرحت تذكارات تمثلت بطباعة صورة الحبيب أو الأطفال على الأدوات الزجاجية والقماشية أو الشمعية كالوسادة أو الأكواب أو الحجر.
حتى إن العيادات الطبية حاولت تذكير المحتفلين بأن المناسبة فرصة جيدة للظهور بمظهر جديد وجميل كالحصول على ابتسامة جميلة من خلال تبييض الأسنان أو الاستغناء عن النظارات الطبية بعد إجراء عملية تصحيح النظر بالليزر أو تنفيذ عمليات تجميل وغيرها.
وانخفضت أسعار مولدات الطاقة الكهربائية بحدود 25% بشكل عام نتيجة انخفاض الطلب عليها بعد شرائها من معظم الزبائن الذين يحتاجونها وبالتالي وصول الطلب عليها إلى حد الإشباع وخاصة أن أسعار الآلات التي أصبح السوريون مضطرين لشرائها بعد وصول ساعات تقنين الكهرباء كانت عالية جداً مقارنة بتكلفة استيرادها واستغلال بعض المستوردين والباعة شدة الطلب عليها.
كما بيع الرز المصري بـ65 والـ«صنوايت» بـ85 وارتفع السكر نحو 5 ليرات ليتراوح بين 60 و65 ليرة.
وتراوح سعر البيض بين 2500 و2600 ليرة للصندوق الأحمر و2400 و2500 ليرة للأبيض وبيع الصحن للمستهلك بين 225 و250 ليرة حسب وزنه كما حافظت مكونات الأعلاف على أسعارها قرب الحدود التي وصلتها الأسبوع السابق.
حجاب يؤكد أهمية تفعيل الجمعيات التسويقية لموازنة الأسعار
أكد الدكتور رياض حجاب وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أهمية تسويق المنتجات الزراعية لأن التسويق يعتبر من أهم المشاكل التي تواجه الفلاحين وبالسعر المناسب لإعطائهم ثمرة جهودهم مشيراً إلى الفارق السعري الكبير بين ما يبيعه الفلاح والأسعار التي تباع للمستهلك.
وأوضح حجاب خلال لقائه رئيس الاتحاد العام الفلاحين حماد السعود ضرورة تذليل الصعوبات التي تعترض عمل الجمعيات التسويقية وتأمين البنى التحتية والمستلزمات اللازمة لها حتى تستطيع البيع للمستهلك بشكل مباشر من خلال إلغاء الحلقة الوسطى ودور الوسطاء وخلق حالة توازن للأسعار عن طريق هذه الجمعيات والحد ما أمكن من استغلال الفلاح. وأشار الوزير حجاب إلى ضرورة إقامة اتحادات نوعية للدواجن ومصدري الأغنام ولكل المحاصيل وفتح منافذ للجمعيات بأسواق الهال في المحافظات داعياً مديرية التسويق في الوزارة وفروعها في المحافظات إلى التعاون مع اتحاد الفلاحين في هذا المجال والإسراع بتفعيل عمل هذه الجمعيات.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد