احتمال مواجهة مسلحة بين ميليشيات «سورية الديمقراطية» و«فتح حلب»
تنتهي ظهر اليوم مهلة الـ48 ساعة التي منحتها «غرفة عمليات مارع» التابعة لما يسمى «غرفة عمليات فتح حلب»، التابعة عملياً إلى تركيا، من أجل إخلاء القرى والمناطق التي سيطر عليها شمال حلب أول من أمس فصيل «جيش الثوار» التابع لـ«قوات سورية الديمقراطية» والتي تشكلت أخيراً لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي والمحسوبة على التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وأوضح مصدر معارض مقرب من «فتح حلب» أن الغرفة صنعت من حيث لا تدري مواجهة ونزالاً مسلحاً بين واشنطن وأنقرة بنشوب صراع عسكري بين تشكيلين محسوب كل واحد منهما على الآخر، ومن غير المعروف كيف ستخرج من المأزق بعد أن هددت الكتائب المنضوية في «جيش الثوار»، والتي يغلب على عناصرها قوات «حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، بطردها من قرى شواغرة ومريمين ومراش وكشتعار وآناب وتنب وقنبرية التي تتهم أنها فرضت نفوذها عليها في ريف حلب الشمالي بالقرب من مدينة إعزاز الحدودية مع تركيا.
وتبادل الطرفان الاتهامات باعتداءات كل منهما على الآخر في القرى المتنازع عليها وعلى الطريق الذي يصل بلدة منع بمدينتي إعزاز وعفرين عند الحدود التركية قبل أن تدور اشتباكات بينهما.
وبينما تشكلت «فتح حلب» قبل نحو عام من الحكومة التركية لتكرار سيناريو استيلاء فصائل المعارضة المسلحة على إدلب في حلب، تأسست قوات «سورية الديمقراطية في 21 تشرين الثاني الماضي وتضم مقاتلين من فصائل المعارضة المسلحة في مناطق شمال وشمال شرق سورية مثل «غرفة عمليات بركان الفرات» و«جيش الثوار» و«تجمع ألوية الجزيرة» و«قوات الصناديد» إضافة إلى «المجلس العسكري السرياني» و«حماية الشعب» بهدف طرد «داعش» من الرقة والمناطق التي يسيطر عليها مثل بلدة الهول التي جرى طرده منها شرقي الحسكة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد