احتفاء بليلة الإسراء والمعراج
أقيم يوم أمس احتفال ديني كبير بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج في جامع بني أمية الكبير حيث القى الشيخ بشير عيد الباري مفتي دمشق كلمة الاحتفال اكد فيها ان ذكرى الاسراء والمعراج الباهرة كلما مرت تذكرنا بأحداث خطيرة وامجاد عزيزة تدفعنا الى السير على طريق اولئك الرجال الذين بنوا لامتنا مجدا شامخا وعزا راسخا لا نزال الى يومنا هذا نعيش به على ارضنا اعزة كراما. وأضاف ان هذه الامجاد هي امانات الله وضعت في اعناق امة العروبة والاسلام جميعا جيلا اثر جيل وفي طليعتها المسجد الاقصى الذي بارك الله حوله وكأن الرحلة من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى تربط بين عقائد التوحيد الكبرى من لدن ابراهيم واسماعيل عليهما السلام الى خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكأنما اريد بها الاعلان عن وراثة الرسول الخاتم لمقدسات الرسل قبله واشتمال رسالته على هذه المقدسات وارتباط رسالته بها جميعا فالاسراء والمعراج حادث لا يغرب جلاله عن القلوب ولا يجف اشراقه في الاذهان فهو شاخص على الدوام في قلوب المؤمنين وماثل في اذهانهم به يعرفون ان الله اكمل تربية نبيه وأعد قواه النفسية والجسمية ومحص أتباعه وميز الخبيث من الطيب لتحمل اعباء الرسالة العامة ومتاعب الهجرة وتبعات ومشاق الاخوة الدينية والجهاد في سبيل الله.
وقال تفد ذكرى الاسراء والمعراج على امتنا في هذا العام وهي تمر بكفاح مرير وجهاد مقدس مع اعداء الله والانسانية الصهاينة الغادرين المفسدين المحتلين للارض المقدسة وللمسجد الاقصى ثالث الحرمين الشريفين فقد قام هذا العدو الغادر بدعم اميركي بالاعتداء الشرس على لبنان الشقيق وقتل الشيوخ والنساء والاطفال وشرد الاهل من ديارهم وقراهم وهدم المنازل وحرق واباد وقصف بقنابله الآمنين في عدوان طال البشر والحجر والشجر كل ذلك تحت غطاء من دول نصبت نفسها وصية على العالم وامدته بالسلاح والمال والدعم كذلك يستمر الاعتداء الظالم على اهلنا في فلسطين الحبيبة وجولاننا المحتل.
وأشار الشيخ الباري الى ان المقاومة الوطنية اللبنانية وقائدها السيد حسن نصرالله لقنا العدو الصهيوني درسا قاسيا لن ينساه واكدت ان امة العروبة والاسلام آلت على نفسها الا يهدأ لها بال الا اذا عاد الحق الى نصابه وعادت فلسطين والقدس الشريف الى اهلها وجنوب لبنان الى اصحابه والجولان الصابر الصامد الى وطنه الام سورية طال الزمن ام قصر.
وتطرق الشيخ الباري الى خطاب السيد الرئيس بشار الأسد في افتتاح المؤتمر الرابع لاتحاد الصحفيين فأكد ان الخطاب عبر عما يجيش في ضمير كل عربي ومسلم شريف وخاطب السيد الرئيس قائلا حملت الامانة فصنتها وكنت الجدير بحملها سدد الله اقوالك وافعالك.. خطاباتك وكلماتك منهاج صادق لمسيرتنا الظافرة وهي ورقة عمل لكل حر شريف يتبع الحق ويلتزم به.
وقدمت فرق رابطة المنشدين و سليم عبده العقاد و منير عقلة خلال الاحتفال وصلات من الاناشيد الدينية والمدائح النبوية التي تمجد ذكرى الاسراء والمعراج.
كما ألقى الشاعر مصطفى عكرمة قصيدة من وحي المناسبة وابتهل الشيخ ابراهيم حديد الى الله سبحانه وتعالى ان ينصر الامة وان يخلص المسجد الاقصى من براثن العدو الصهيوني الآثم وان يعيد القدس الشريف.
ودعا الله تعالى ان يوفق السيد الرئيس بشار الأسد ويسدد خطاه لما فيه خير العروبة والاسلام وان يجعل نصر الامة على يديه الكريمتين.
وحضر الاحتفال اللواء قائد شرطة محافظة دمشق ومدير الاوقاف بدمشق وريف دمشق ولفيف من السادة العلماء وارباب الشعائر الدينية وحشد من المواطنين.
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد