احتدام الخلاف بين روسيا وأوكرانيا على أسعار الغاز
اتهمت روسيا أوكرانيا بسرقة الغاز المار عبر أراضي الأخيرة إلى زبائن في أوروبا داعية البرلمان الأوروبي لعقد جلسة طارئة لبحث أزمة الطاقة الجديدة ونقص الإمدادات لدول أوروبية.
وقالت روسيا إن إمدادات الغاز إلى أوروبا مستمرة رغم استمرار قطعها عن أوكرانيا.
وقوبل اتهام موسكو لكييف بسرقة الغاز بالنفي من قبل أوكرانيا التي قالت إنه تم استخدام بعض الغاز للمحافظة على ضغط الضخ عبر الأنابيب التي تمر في أراضيها.
وقالت شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم إن دولا أوروبية أبلغتها بعد يوم من قطع الإمدادات إلى أوكرانيا باستلامها كميات غاز أقل من المطلوب وتراجع ضغط خطوط أنابيب في المجر وبولندا.
وما زالت روسيا موقفة إمدادات الغاز إلى أوكرانيا لخلاف بين الجانبين على الأسعار أثار قلق دول الاتحاد الأوروبي التي تعتمد على روسيا مصدرا لإمدادات الغاز.
وقال سيرجي كوبريانوف المتحدث باسم غازبروم في تعليقات تلفزيونية "إن الجانب الأوكراني اعترف بسرقة الغاز بصراحة ولم يخجل من ذلك".
وأضاف أن أوكرانيا تسحب الغاز من الأنابيب المارة عبر أراضيها وبمقدار 21 مليون متر يوميا مكعب اعتبارا من أمس الخميس.
وأشار كوبريانوف إلى رفض أوكرانيا السماح لروسيا بإرسال الكميات الكاملة المطلوبة من الغاز إلى الزبائن في أوروبا عبر حدودها.
وبدأ وفد أوكراني برئاسة وزير الطاقة يوري برودان جولة على العواصم الأوروبية لمناقشة النتائج المترتبة على الخلاف بين بلاده وروسيا حول الغاز.
وعبر الرئيس التنفيذي لغازبروم إليكسي ميلر عن أمله بالتوصل لاتفاق مع أوكرانيا مؤكدا أنه يجب على الأخيرة دفع السعر الأوروبي للغاز البالغ 418 دولارا لكل ألف متر مكعب في العام 2009. وهذا السعر أكثر من ضعف المبلغ الذي كان يدفع العام الماضي.
وعرضت روسيا على أوكرانيا في وقت سابق سعر 250 دولارا لكل ألف متر مكعب من الغاز، لكن كييف رفضت العرض وقالت إن على موسكو زيادة المبالغ التي تقدمها لها نظير ضخ الطاقة الروسية عبر أراضيها.
وتملك أوكرانيا احتياطيات من الغاز بناء على تقديرات شركة "نفتوغاز" المحلية تكفيها مدة 75 يوما حيث تستهلك البلاد ما بين 200 و250 مليون متر مكعب يوميا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد