اجتماع للمصالحة الوطنية في بيروت يضم 22 شخصية حكومية ومعارضة

تعقد 22 شخصية عراقية، تمثل كل الكتل السياسية في البرلمان العراقي، واطراف اخرى معارضة اجتماعاً في العاصمة اللبنانية تمهيداً لعقد مؤتمر اوسع للمصالحة الوطنية يتوقع عقده في بغداد أو القاهرة.

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان همام حمودي ان «اجتماع بيروت سيتناول عدداً من النقاط الخلافية مع اطراف معارضة للعملية السياسية الجارية داخل البلاد»، مشيراً الى ان الاجتماع يعد مكملاً لسلسلة اجتماعات مماثلة عقدت في وقت سابق للغرض نفسه. واضاف حمودي في تصريح انه «تم تحديد 22 شخصية تمثل كتلاً برلمانية وسياسية، وأخرى معارضة داخل البلاد وخارجها» للمشاركة في المؤتمر، موضحاً «ان الاجتماع ترعاه احدى مؤسسات المجتمع المدني في الولايات المتحدة تحت عنوان الحوار المستديم ومدعوم من جانب الحكومة الايطالية».

وذكر حمودي ان المؤتمر سيسعى الى «اقناع الاطراف المعارضة بأن العراق تعافى من أزمته الامنية ويدعو جميع الاطراف الى الانضواء تحت لوائه»، موضحاً ان «ملفات مهمة كالفيديرالية والتعديلات الدستورية والبحث في قضية الوجود الاميركي في العراق وتوسيع المشاركة في العملية السياسة ستناقش اثناء الاجتماع».

واشار حمودي الى ان الاجتماع يهدف الى الخروج بنقاط مشتركة» لافتاً الى ان توصيات مهمة ستصدر في ختام الاجتماع لكنها لن تكون ملزمة لأي طرف يشارك في الاجتماعات.

الى ذلك لم يتم تحديد موعد وصول وفد الجامعة العربية الى بغداد بعد على رغم الأنباء التي تحدثت عن قرب وصول وفد برئاسة السفير احمد بن علي الامين العام المساعد للجامعة الاسبوع المقبل لاجراء حوارات مع جميع الاطراف العراقية من اجل تفعيل مشروع المصالحة الوطنية.

وقال رئيس الهيئة العليا للحوار الوطني فالح الفياض ان «زيارة بن حلي تأتي في ضوء جهود الجامعة العربية لدعم العملية السياسية والوقوف على العقبات التي تواجهها عملية المصالحة من خلال لقاء كل الفرقاء السياسيين في الداخل من اجل صوغ مشروع موحد للوفاق الوطني».

وكانت مصادر في لجنة المصالحة الوطنية في البرلمان قالت لـ «الحياة» ان «هدف زيارة وفد الجامعة العربية التحضير لعقد مؤتمر للمصالحة في بغداد، واذا لم يتم الاتفاق على ذلك فسيعقد في القاهرة على ان يضم اطرافاً حكومية واخرى برلمانية بالاضافة الى اخرى معارضة كانت ترفض في السابق التفاوض مع الحكومة».

حسين علي داود