اتهام جنود بريطانيين بالتورط في إعدام وتعذيـب 20 عراقيـاً
وجه محاميان بريطانيان، يمثلان خمسة عراقيين اتهامات لجنود بريطانيين، أمس، بالتورط في عمليات إعدام وتعذيب 20 عراقيا، عقب معركة على طريق بين بغداد والبصرة في العام ,2004 وطالبا الشرطة بإجراء تحقيق بالموضوع.
وقدم المحاميان فيل شاينر ومارتن داي، اللذان أقاما دعاوى قضائية عديدة ضد الجيش البريطاني بسبب تصرفاته في العراق، إفــادات من خمسة عراقيين يقولــون إن قوات الاحتلال البريطاني احتــجزتهم بعد معركة في بــلدة المجر الكبير بين بغداد والبصـرة في أيار .2004
وقال الرجال الخمسة إنهم تعرضوا للضرب مرارا وإساءة المعاملة بأيدي محتجزيهم، بما في ذلك إجبارهم على التجرد من الملابس. وأشاروا إلى أنهم سمعوا أثناء احتجازهم عمليات تعذيب منتظمة، وإعدام ما يصل إلى 20 محتجزا آخرين.
وقال داي، في مؤتمر صحافي في لندن، «استنادا إلى الأدلة المتاحة في الوقت الحالي فإننا نرى أن مزاعم موكلينا بأن البريطانيين مسؤولون عن تعذيب ومقتل ما يصل إلى 20 عراقيا قد تكون صحيحة تماما». وأضاف «سواء كانت هناك أدلة كافية لمحاكمة جنود أم لا فإن هذا السؤال لن يجيب عنه سوى تحقيق عام وعلني».
وأجرى الجيش البريطاني بالفعل تحقيقا في الحوادث التي أحاطت بمعركة عنيفة استمرت ساعتين بين جنود بريطانيين ومسلحين عراقيين، والتي أعلن أن 28 مسلحا عراقيا قتلوا فيها، وانتهى إلى عدم وجود أدلة على وقوع أخطاء جنائية. وجددت وزارة الدفاع البريطانية نفيها أن يكون جنودها في العراق تورطوا في إعدام أو تعذيب مدنيين عراقيين.
ويقول شاينر وداي استنادا إلى بيانات الشهود إن 29 شخصا اعتقلوا، وإن 20 شخصا منهم قتلوا في الحجز، وأطلق سراح تسعة.
وبدأ في كانون الأول الماضي تحقيق آخر تجريه أيضا الشرطة العسكرية البريطانية، بعد أن طالبت عائلات بعض الضحايا بتحقيق قضائي.
وبالإضافة إلى إفادات الشهود، قدم شاينر وداي صورا فوتوغرافية ولقطات فيديو وشهادات وفاة وقعها أطباء عراقيون. وأشارا إلى أنها ترسم صورة للانتهاك العنيف والقاتل الذي ارتكبه جنود بريطانيون. وقالا إن هناك أدلة على اقتلاع أعين اثنين من المحتجزين، وبتر العضو التناسلي لمحتجز آخر، وكثيرين شنقوا أو بترت أطرافهم وبعضهم أطلق الرصاص على رؤوسهم من الخلف، وجرى تكسير أجزاء من أجساد آخــرين بطـريقة منهجية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد