اتفاق روسي إيراني لبناء مفاعلَين نوويَّين

12-11-2014

اتفاق روسي إيراني لبناء مفاعلَين نوويَّين

في حين لا تزال طهران والدول الكبرى الست تجد صعوبة في الاتفاق على إطار لحل الملف النووي الإيراني، وقعت روسيا وإيران في موسكو أمس، اتفاقًا لبناء مفاعلَين نوويَّين جديدَين لمحطة بوشهر الإيرانية، يفسح المجال أمام بناء ستة مفاعلات أخرى.
وبعد أشهر من المفاوضات، اتفقت موسكو وطهران على تسليم مفاعلَين، مع احتمال بناء مفاعلَين إضافيَّين لمحطة بوشهر التي تبلغ قوتها ألف ميغاواط، وبنتها روسيا جزئياً.صالحي وكيريينكو خلال توقيعهما الاتفاق في موسكو أمس (رويترز)
ووقَّــــع العقد بين شركة «أتومينرغوبروكت»، فرع الهندسة من مجموعة «اتومسترواكسبورت» التي بنت محطة بوشهر، والشركة الإيرانية «شركة إنتاج وتطوير الطاقة النووية في إيران».
وبالإضافة إلى المفاعلات المخصصة لبوشهر، فإن أربعة مفاعلات أخرى بتكنولوجيا روسية يمكن أن تبنى في «موقع آخر» في البلاد سيحدده الإيرانيون، بموجب بروتوكول النوايا الموقع بين رئيس الوكالة العامة الروسية للطاقة «روساتوم» سيرغي كيريينكو، ونظيره الإيراني علي أكبر صالحي، كما ذكرت الوكالة العامة الروسية للطاقة الذرية «روساتوم» في بيان.
وبحسب الوكالة العامة الروسية للطاقة الذرية، فإن المشروع «سيطبق تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسيحترم تمامًا نظام الحد من الانتشار النووي».
ووفقًا للبروتوكول، فإن الوقود النووي المخصص للمفاعلَين الجديدَين سينتجه الجانب الروسي، وستتم إعادة الوقود المستخدم أيضًا إلى روسيا لمعالجته وتخزينه.
لكن نقطة في هذا البروتوكول قد تحرك مخاوف الغربيين، إذ أن الطرفَين يعتزمان «درس احتمال إنتاج بعض عناصر الوقود النووي الذي سيستخدم لهذين المفاعلَين في إيران».
وتحتوي قضبان الوقود المستخدمة في تشغيل المفاعلات النووية على اليورانيوم الضعيف التخصيب، وحتى الآن تلك المستخدمة في بوشهر كانت تنتج في روسيا مع يورانيوم مخصب روسي.
ولم توضح «روساتوم» ما إذا كان الهدف أن تستخدم في إيران هذه القضبان التي قد تنتج محليًّا بدلًا من الوقود الروسي، لأن عملية إنتاجها معقدة ومربحة.
وإذ صار الوقت ضيقًا قبل الرابع والعشرين من تشرين الثاني الحالي، المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق شامل بين إيران والـ«5+1»، سعى الطرفان أمس، إلى تجنب الإخفاق في التوصل إلى اتفاق نووي، في حين أعرب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن تفاؤله.
وبعد 24 ساعة بدت خلالها فرص التوصل إلى اتفاق تتدهور بعد الإخفاق في إحراز أي تقدم، التقت الأطراف الأخرى في المفاوضات النووية في عُمان، المؤلفة من فريق التفاوض الإيراني ومسؤولين من مجموعة الـ«5+1» خلف أبواب مغلقة.
إلا أن ريابكوف قال إنه «متفائل نسبياً» في إمكانية التوصل إلى اتفاق، برغم الفجوات الكبيرة التي لا تزال قائمة. وأضاف للصحافيين في مسقط: «نحن لا نعمل على وضع خطة بديلة، هذا أمر مؤكد»، برغم أنه لم يستبعد تمديد المهلة النهائية، مضيفًا: «إذا لم يتحقق ذلك لأي سبب، أو بسبب أي تطور، فاعتقد أنه سيكون لدينا وقت مساء 23 تشرين الثاني لصوغ بديل».
ورداً على سؤال حول السبب الذي يجعل المحادثات تبدو متوقفة، تحدث ريابكوف عن «عدم قدرة الأطراف على بناء الجسور للتغلب على الفجوات العميقة حول قضايا مثل التخصيب والعقوبات».
وأضاف أن «الكأس ليست نصف فارغة. نحن متفائلون نسبياً، ولكن ليس إلى درجة تجعلنا متأكدين بأنه يمكن التوصل إلى هذا الاتفاق. فهذا جهد فريد حقًّا ولم يجرب سابقًا»، مؤكدًا أن «هناك فرصة، ولا يوجد سبب لأن نكون سلبيين أو متشائمين. نحن واثقون أننا سنتمكن من تحقيق هذا الهدف».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...