إيفانوف يحذّر من «حرب الخطأ» مع سوريا

16-04-2007

إيفانوف يحذّر من «حرب الخطأ» مع سوريا

حذّر رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، إيغور إيفانوف، من تقدير مغلوط متبادل بين إسرائيل وسوريا يؤدي إلى الانزلاق نحو حرب بينهما، مشيراً إلى أن موسكو لن توافق على تزوّد إيران بالسلاح النووي الذي يمثّل تهديداً لروسيا، رغم مطالبته بعدم المبالغة في تقدير هذا التهديد.وأضاف إيفانوف، الذي ترأس وفداً أمنياً روسياً زار إسرائيل في الأسبوع الماضي وأجرى حواراً استراتيجياً مع نظرائه الإسرائيليين، إن «على إسرائيل وسوريا الحذر من مغبة الانزلاق الى حرب بينهما كنتيجة لتقدير مغلوط متبادل»، مؤكداً أن الرئيس السوري بشار الأسد معني بالمفاوضات مع الدولة العبرية لأنه «يسيطر على سوريا وبالتالي لديكم عنوان» في دمشق، ومشيراً الى أن روسيا «تؤيد حكومة (رئيس الوزراء فؤاد) السنيورة في لبنان».
ورداً على نظيره الإسرائيلي ايلان مزراحي، الذي شدد على أن «تزويد روسيا لسوريا بالسلاح والصواريخ الحديثة من شأنه أن يدفع السوريين الى الخطأ في التقدير الأمر الذي من شأنه أن يضر باستقرار المنطقة»، قال إيفانوف إن «السلاح المبيع لسوريا سلاح دفاعي، وهو كذلك بالنسبة إلى السلاح المبيع لإيران».
وفي لقاء خاص جمعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، قال إيفانوف إن «روسيا لن توافق على تزوّد إيران بالسلاح النووي، ذلك أن سلاحاً كهذا يمثّل تهديداً لروسيا أيضاً»، مضيفاً إنه «ينبغي عدم التقليل من خطر السلاح النووي الإيراني، لكن ينبغي عدم المبالغة فيه أيضاً، وهناك الكثير مما يمكن القيام به على المستوى الدبلوماسي» للحيلولة دون ذلك، معرباً عن «قلق روسيا من خطوة (عسكرية) أميركية اسرائيلية ضد إيران».
وتمحورت المسائل الخلافية بين الطرفين، حسبما أشارت صحيفة «هآرتس» أمس، حول ثلاثة محاور: الأول، يتعلق بتزويد إيران وسوريا بالسلاح الروسي، والثاني بتقدير الجدول الزمني في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، والأخير بالاتصالات التي تجريها موسكو مع حركة حماس. لكن إيفانوف شدد على أن «روسيا تحرص على علاقات طيبة مع الأطراف كلها في الشرق الأوسط، كي تتمكن من القيام بدورها كوسيط نزيه»، مشيراً الى أن «موسكو معنية بتعزيز مكانة الرئيس الفلسطيني (محمود عباس) ابو مازن» وأن اللقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في موسكو هدف الى إبلاغه «أن عليهم أن يوقفوا كل عمليات الإرهاب ويعترفوا بإسرائيل».
وشارك في اللقاء عن الجانب الروسي، إضافة الى إيفانوف، نائب رئيس الاستخبارات الروسية، ونائب رئيس جهاز الامن الداخلي، ورئيس دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية ومندوب عن وزارة الدفاع. أمّا من الجانب الإسرائيلي فشارك إضافة الى مزراحي، مندوبون عن جهاز الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي، ومندوبون عن وزارة الدفاع والخارجية ولجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية. واستغرقت المباحثات بين الطرفين يومين، واتفق على أن يعقد اللقاء التالي في موسكو.

محمد بدير

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...