إيران تستعرض قدراتها الصاروخية: إسرائيل محاصرة.. وصوامعنا مليئة

10-03-2016

إيران تستعرض قدراتها الصاروخية: إسرائيل محاصرة.. وصوامعنا مليئة

ردت إيران، أمس، على الانتقاد الأميركي لتجربتها الصاروخية خلال مناورات «اقتدار الولاية»، باختبار جديد لـ «الحرس الثوري» لصاروخين بالستيين بعيدي المدى، قادرين على «مواجهة الكيان الصهيوني»، مؤكدة أن صوامعها لا تكفي لمخزونها من الصواريخ «المتاحة لجميع المظلومين».
وكانت إيران أجرت أمس الأول تجارب اطلاق صواريخ بالستية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، من بينها صواريخ «عماد»، ضمن المرحلة النهائية من «مناورات اقتدار الولاية الضخمة»، والتي أجريت من مواقع عدة في البلاد تحت اشراف «الحرس الثوري» و «القوة الجوفضائية».
وفي رد على تجربة أمس، قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن من الأراضي الفلسطينية المحتلة إن بلاده «ستتحرك» ضد أي نشاط «يخرق الاتفاق النووي، وخارج الاتفاق أيضاً»، فيما اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون ان «طهران لم تتغير».
وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الإيراني، أمس، عملية إطلاق صاروخين جديدين من طراز «قدر» من شمال البلاد، وتحديداً من موقع البرز، وإصابتهما «هدفين على مسافة 1400 كيلومتر» في سواحل مكران. يذكر ان أقرب نقطة في إيران تقع على بعد حوالي ألف كيلومتر من تل أبيب والقدس المحتلة.
وذكرت وكالة أنباء «فارس» أن الصواريخ التي اختبرت أمس نقش عليها بالعبرية عبارة «يجب محو إسرائيل من صفحات التاريخ»، وتم إطلاقها بحضور القائد العام لـ «الحرس الثوري» اللواء محمد علي جعفر، وقائد الوحدات الجوفضائية العميد امير علي حاجي زاده ومسؤولين آخرين.
وقال حاجي زاده إن «أعداء الجمهورية الإسلامية بدأوا باستهداف أمن الشعب الإيراني بعد الاتفاق النووي»، مؤكداً أن الهدف من هذه التجارب هو «رفع الجهوزية وقدرات الوحدات والقواعد الصاروخية للحرس الثوري في كافة أنحاء البلاد».
وأضاف أنه «كلما زاد خصومنا العقوبات، كلما كان رد فعل الحرس الثوري قوياً»، بعد تلويح واشنطن بفرض عقوبات جديدة على إيران رداً على تجربتها الصاروخية الإيرانية، مشدداً على أن «هذه الصواريخ ومنصات اطلاقها وكل المعدات المستخدمة هي إيرانية الصنع، ومتاحة لشعوب فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وكل المظلومين في العالم، أما الشباب الذين يطلقونها فهم شباب الجيل الثالث للثورة الإسلامية».
ولفت إلى أن مدى هذه الصواريخ «هو ألفا كيلومتر، وقد تم اطلاقها على اهداف على بعد 1400 كيلومتر»، مشدداً على أن اسرائيل «محاصرة اليوم من قبل الدول الاسلامية»، وان عمرها «ليس طويلاً»، و «ستنهار في الحرب حتى قبل اطلاق هذه الصواريخ».
وأشار إلى ان «اعمال الكيان الصهيوني الشريرة واضحة لنا تماما»، وان «مدى ألفي كيلومتر لصواريخنا هو لمواجهة هذا الكيان، وقد قمنا بتوسيع أنفاق وصوامع صواريخنا لأنها لا تكفي لها».
واكد حاجي زاده أن بلاده «تأخذ عداء اميركا لها بجدية»، مضيفاً «إننا لن نكون البادئين بالحرب، لكننا لن نُباغَت بها».
من جهته، أكد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العمید حسین سلامي بان الهدف الرئيسي من المناورات الصاروخیة «هو ابداء ارادتنا للدفاع والردع واظهار هذه الإرادة امام اعداء النظام الإسلامي»، مضيفاً أن «إيران تمتلك احتياطات ضخمة من الصواريخ البالستية وهي جاهزة للإطلاق في كل لحظة».
وفي أول رد أميركي على التجربة الصاروخية أمس، قال مسؤول أميركي لوكالة «رويترز» إن واشنطن «تدرس الرد المناسب» وتتعهد في الوقت ذاته بـ «حماية اسرائيل».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...