"إيدنا خضرا".. حملة لتقليم وتزيين حدائق قصر العظم بدمشق
بمناسبة اليوم العالمي للبيئة بدأت اليوم مجموعة "ساعد" التطوعية حملة "إيدنا خضرا" في قصر العظم بدمشق وذلك بالتعاون مع مؤسسة فضل للتنمية والثقافة ومديرية الآثار والمتاحف بغية تقليم وتزيين حدائق قصر العظم والبدء بترميم بحرة السلملك إضافة إلى دهن بعض النوافذ والأسوار الخارجية. 
وتأتي الحملة بحسب ميساء إبراهيم مديرة قصر العظم ورئيسة مجلس إدارة فريق "ساعد" بهدف تنشيط الأماكن الأثرية وتفعيل السياحة الداخلية إليها إضافة إلى خلق مواطنة فاعلة لاسيما أن هذه الأماكن هي ملك الشعب حيث تضع الحملة نصب عينيها إعادة ربط الناس بتاريخهم وتراثهم وحضارتهم.
وأضافت إبراهيم: أن حملة "إيدنا خضرا" تأتي استكمالا لحملة "سورية بلدي" التي قامت بها مديرية الآثار والمتاحف للتعريف بأهمية الآثار السورية وتشجيع المجتمع المحلي على القيام بدوره لحمايتها.
وأوضحت مديرة قصر العظم أن عدد أعضاء فريق "ساعد" يقارب الثمانين عضواً وأن هذه الحملة ستكون عامة حيث أن بإمكان مرتادي هذا المكان الأثري العريق المساعدة في فعاليات "إيدنا خضرا" والاشتراك مع شباب الفريق في إعادة الجمال إلى حدائق هذا القصر وتأهيل بحرة السلملك.
بدوره قال عصام حبال أحد مؤسسي مجموعة ساعد التطوعية: إن هذه الحملة ستتم بمشاركة جهود أهلية ومحلية ورسمية وذلك لما لقصر العظم من أهمية تاريخية وسياحية عظيمة فهو معلم أساسي من معالم دمشق القديمة ونموذج للعمارة الدمشقية الماهرة وقد استخدمت في بنائه أنواع الفنون الدمشقية والإسلامية المختلفة.
وأكد حبال ضرورة الاهتمام بالأوابد التاريخية والحضارية عن طريق الإصلاح والترميم وإظهار هذه الأمكنة كي تبقى شاهدا على حضارة مدينة دمشق عبر العصور المتعاقبة لافتاً إلى أن ذلك هو الهدف الرئيسي من حملة "إيدنا خضرا".
وأوضح حبال أن قصر العظم يعد من أهم الأوابد المعمارية القديمة وأضخمها فهو أكبر القصور المبنية على الطراز الشامي التقليدي.
يذكر أن مجموعة ساعد مجموعة تطوعية تسعى إلى ترسيخ الانتماء لدى الشباب السوري من خلال دمجه بالنشاطات التنموية في المجتمع والعمل مع مجموعة واسعة من منظمات التنمية والمؤسسات الحكومية وفعاليات القطاع الخاص لإحداث تغيير إيجابي ومستدام في المجتمع السوري..
سانا
إضافة تعليق جديد