إقالة مسؤول فرنسي بعد رفضه افتتاح مدرسة اسلامية
أقالت السلطات الفرنسية مسؤولا رفيعا في قطاع التعليم لمعارضته وعرقلته فتح مدرسة إسلامية في مدينة ليل شمال شرق البلاد.
وتقدمت جمعية إسلامية بضواحي المدينة بطلب للسماح لها بفتح مدرسة إسلامية تحمل اسم "الكندي" لكن مسؤول المدارس آلان مورفان رفض ثلاث طلبات بهذا الاتجاه قائلا إنه "سيواصل توقيع الرفض حتى آخر قطرة من الحبر" متهما الواقفين على الجمعية بأنهم "أصوليون".
واستمر الوضع على حاله ثمانية أشهر إلى أن تدخلت الحكومة، وقررت إقالة المسؤول الذي وصفه ناطق باسمها بأن "سلوكه ليس سلوك مسؤول رفيع مهمته تنفيذ سياسات الحكومة".
واتهم مورفان وزير الداخلية نيكولا ساركوزي -الذي يشغل أيضا منصب وزير الأديان- بإقالته.
وتعتبر الكندي -التي افتتحت رسميا قبل أسبوعين- ثالث مدرسة إسلامية في فرنسا, لكنها ستبدأ الفصل بـ 22 تلميذا فقط بالصف السادس لأنها لم تستطع الانطلاق مع بداية الموسم الدراسي, وإن كان يتوقع أن تستقطب 150 تلميذا مع انطلاق الموسم القادم.
وبدأت ظاهرة المدارس الإسلامية مع قرار السلطات عام2004 منع ارتداء الحجاب بالأماكن العامة في بلد يبلغ عدد مسلميه خمسة ملايين, أي ما يشكل 8% من إجمالي السكان.
غير أن المدارس الإسلامية تبقى ملزمة باحترام المقررات الحكومية إذا كانت تريد الحصول على دعم السلطات.
وفي حالة الكندي فإن مسؤوليها يقولون إن الحجاب لن يكون إجباريا كما أن دروس التربية الدينية اختيارية وستكون التربية الرياضية مختلطة, ولن يوقف الفصل للصلاة فـ "الأطفال الذين يريدون أداء الصلوات يمكنهم فعل ذلك في فترة الاستراحة" حسب حكيم شرقي نائب مدير الجمعية الإسلامية.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد