إعـادة الكهربـاء إلـى فوكوشـيما وتزايـد مخـاوف التلـوث النـووي
استمرت مهمة تبريد مفاعلات محطة فوكوشيما النووية في اليابان بعد «الكارثة الطبيعية الأعلى كلفةً» بحسب مصرف «غولدن ساكس»، في وقت تتوسع فيه رقعة الخوف من التلوث النووي.
واستأنف موظفو فوكوشيما عمليات رش المياه على المفاعل رقم 3 حيث أعيد التيار الكهربائي جزئياً إلى المحطة، لكن نظام التبريد فيها لم يشغل بعد. وأصيب أمس ثلاثة تقنيين بالإشعاعات نقل اثنان إلى المستشفى بعد تعرضهما لمستوى إشعاعات مرتفع. إلى ذلك، اعتبر مصرف «غولدمان ساكس» في مذكرة نشرت أمس أن الزلزال الذي ضرب اليابان قد يكلف ثالث قوة اقتصادية في العالم حوالى 16 ألف مليار ين (140 مليار يورو) أي الكارثة الطبيعية الأعلى كلفة.
وبحسب خبراء اقتصاد في المصرف فان تفاقم حادثة فوكوشيما النووية قد تزيد من التكاليف لان ذلك يساهم في تراجع ثقة المستهلكين اليابانيين ويثير مخاوف من المنتجات المستوردة من الأرخبيل.
وبعد حوالى أسبوعين من وقوع الكارثة، تثير آثار الإشعاعات على السلسلة الغذائية والمياه القلق في اليابان والعالم على حد سواء.
وبعد حظر الحكومة اليابانية بيع بعض الخضار والحليب الطازج في أربع مناطق قريبة من فوكوشيما، كثفت وزارة الصحة عمليات مراقبة الأسماك والرخويات التي يتم صيدها على طول السواحل بعد رصد مواد مشعة في مياه البحر قرب المحطة.
وأعلنت بلدية طوكيو أمس الأول، أنها رصدت في شبكة مياهها نسبة من اليود المشع تبلغ ضعفي النسبة المقبولة للرضع ونصحت سكان العاصمة بعدم استخدامها.
كما انضمت هونغ كونغ واستراليا وكندا وروسيا إلى لائحة الدول التي ترفض استيراد منتجات طازجة من منطقة محطة فوكوشيما النووية.
ووفقاً لآخر حصيلة ضحايا الزلزال والتسونامي المدمرين، أعلنت الشرطة اليابانية مساء أمس، انه تم إحصاء 9811 قتيلا وإعلان 17541 رسميا في عداد المفقودين مشيرة إلى إمكانية ارتفاع هذه الحصيلة.
من جهة أخرى، قالت هيئة الإذاعة الوطنية (إن.إتش.كيه) إن زلزالا تقدر قوته مبدئيا بنحو 4.9 درجات هز أجزاء من شرق اليابان أمس.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو تحذيرات من موجات تسونامي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد