إعصار «تشابالا» يضرب سواحل اليمن

ضرب الإعصار «تشابالا»، يوم أمس، السواحل الجنوبيّة الشرقيّة لليمن، بعدما أدَّى إلى إصابة 200 شخص في جزيرة سقطرى، وفق مسؤولين، بينما أعلنت سلطنة عمان تراجع تأثيره على أراضيها.
وسجّلت أمس، رياح شديدة في جنوب شرق اليمن وأمواج عاتية ضربت شوارع مدن عدّة كالمُكلَّا والشحر في محافظة حضرموت، وميناء بلحاف النفطي في محافظة شبوة المجاورة.
وقال مسؤول في مدينة المُكلَّا، مركز محافظة حضرموت، حيث يسيطر تنظيم «القاعدة»، إنَّ «الإعصار يقترب من مدينتنا ونحن نخشى وقوع كارثة»، مضيفاً أنَّ «عائلات نزحت من المناطق الساحلية والسكان يتحضَّرون لمواجهة تأثير الإعصار».
وأفاد أحد سكَّان المُكلَّا ويدعى محمد بو زهير، بأنَّ «مستوى سطح البحر ارتفع تسعة أمتار ودمّر واجهة المُكلَّا البحرية»، مؤكداً أنَّ «الكثير من الناس رحلوا عن منازلهم ولجأوا للاحتماء بالمدارس. لا توجد مساعي إغاثة من المجلس القبلي أو القاعدة والوضع سيئ للغاية».
وأدى الإعصار إلى اصابة 200 شخص على الأقل في جزيرة سقطرى الواقعة في المحيط الهندي قبالة السواحل اليمنية. وقال عمدة حديبو كبرى مدن الجزيرة، سالم زاهر، «أصيب أكثر من 200 شخص، وتضرَّرت عشرات المنازل بسبب المياه والأمواج».
وأظهرت صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي سيولاً تجتاح شوارع حديبو، وفيضانات في الطرق، ما أعاق حركة المواصلات على غالبية طرق الجزيرة.
وحدَّت السلطات العُمانيّة من حال التأهب مع تراجع احتمالات تأثير الإعصار على السلطنة. وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني، في بيان، أنَّه «لا يوجد احتمال لأيّ تأثيرات مباشرة على السلطنة من الإعصار المداري في بحر العرب»، مشيرةً إلى أنَّه يستمر في التحرك «إلى الغرب باتجاه الجمهورية اليمنية». وكانت المنظمة العالميّة للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة قد حذَّرت الجمعة الماضي اليمن وسلطنة عمان من وصول «إعصار استوائي نادر جداً يُحتمل أن يكون تأثيره شديداً».

وكالات