إعداد ترتيبات الانسحاب الأميركي من المدن العراقية

09-05-2009

إعداد ترتيبات الانسحاب الأميركي من المدن العراقية

رجح نائب في البرلمان العراقي أن تبدأ القيادات العسكرية العراقية والأميركية قريبا اجتماعات ثنائية لوضع الترتيبات الخاصة بانسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية وفقا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين، مؤكدا بذلك تصريحات لمسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى بهذا الخصوص.

فقد أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عباس البياتي أن القيادات العسكرية والأمنية العراقية والأميركية ستعقد ثلاثة اجتماعات مهمة خلال الأيام المقبلة لترتيب انسحاب القوات الأجنبية من المدن ووضع الإجراءات الكفيلة بتلافي حدوث أي خلل أو فراغ في الوضع الأمني، تنفيذا للاتفاقية الأمنية العراقية الأميركية التي وقعت منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ونقل عن البياتي قوله في تصريحات إعلامية نشرت السبت إن "القوات الأميركية تعتزم التمركز في ثلاث قواعد خارج العاصمة بغداد"، مشيرا إلى أن الانسحاب الأميركي من المدن يشكل اختبارا حقيقيا لإدارة الرئيس باراك أوباما.

وتنص اتفاقية انسحاب القوات الأجنبية من العراق على انسحاب القوات الأميركية من المدن بحلول 30 يونيو/حزيران المقبل، على أن يستكمل سحب القوات نهائيا من العراق نهاية العام 2011.

وتأتي تصريحات البياتي تأكيدا لما قاله الجمعة قائد القوات الأميركية في العراق الفريق ريموند أوديرنو بأن قواته في طريقها لتنفيد بنود الاتفاقية الأمنية وسحب قواتها من المدن العراقية -ما عدا الموصل وبغداد- مع نهاية يونيو/حزيران المقبل.

وأضاف أوديرنو أن القوات الأميركية في طريقها للانسحاب من بغداد، وأنها بدأت عمليات تسليم المهام الأمنية تدريجيا للقوات العراقية منذ نحو ثلاثة أشهر، مشددا على أن هناك قضايا لا تزال عالقة بالنسبة لمدينة الموصل حيث أكد استمرار العملية الأمنية المتوقع استكمالها في غضون 45 يوما.

وألمح القائد الأميركي إلى إمكانية سحب القوات الأميركية من الموصل وتسليم مهامها الأمنية للعراقيين مع بداية يوليو/تموز المقبل، مرجحا أن يتم وضع 20% من تعداد القوات الأميركية المنتشرة حاليا في بغداد والموصل في مواقع غير قتالية.

بيد أن أوديرنو عاد وأكد أن سحب القوات الأميركية من مدينة الموصل يبقى مرهونا بالقرار النهائي المتوقع اتخاذه الشهر المقبل بعد إتمام العملية الأمنية مع القوات العراقية والتي تهدف إلى تصفية جيوب الجماعات المسلحة في المدينة.

كما وجه أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة بالوقوف وراء ارتفاع معدلات العنف المسجلة مؤخرا في العراق بهدف إعادة البلاد إلى الاقتتال الطائفي، على غرار ما جرى بعد تفجير ضريح الإمام العسكري في سامراء قبل ثلاث سنوات.

بيد أن المسؤول العسكري أكد أن هذه التهديدات في طريقها للانحسار مع وجود حلقات مفككة من الجماعات المسلحة التي لا تتمتع بدعم لوجستي وشعبي كبيرين، لافتا إلى أنه لا توجد أي معلومات تؤكد تشكيل جماعات مسلحة جديدة تغذي الصراع الطائفي، مما يعد -على حد قوله- مؤشرا إيجابيا مع تحذيره بأن العراق سيبقى يعاني من مخلفات العنف لفترة قد تصل 15 عاما.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...