إسلام أباد تكذّب البنتاغون: استهدفنا مروحيتين عبرتا الحدود

أكد الجيش الباكستاني أمس أنه أطلق »نيرانا تحذيرية« على مروحيتين تابعتين لحلف شمالي الأطلسي، بعدما انتهكتا الأجواء الباكستانية، و»توغلتا في مجالنا، في منطقة غلام خان، متجاوزتين مركزنا الحدودي«، في تأكيد يكذّب الروايتين الأطلسية والأميركية بأن المروحيتين كانتا على الجانب الأفغاني من الحدود.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الباكستاني أثار عباس أن المروحيتين ردتا على النيران الباكستانية بالنيران »من دون تسجيل أي خسائر في صفوفنا«، قبل أن تعودا أدراجهما.
وكان الأطلسي أفاد أن مروحيتيه تعرضتا لنيران الجيش الباكستاني، عندما كانتا تقومان بدوريات على الجانب الأفغاني من الحدود، وهو أمر أكدته وزارة الدفاع الأميركية »البنتاغون«، لافتةً إلى أن المروحيتين أميركيتان، ودعت إسلام أباد إلى »تقديم فهم أفضل عن سبب ما حصل«، مع »ضمان عدم تكرار« الحادث الناجم عن »سوء تفاهم مؤسف«.
وفي وقت لاحق، أعلن مسؤول عسكري أميركي أن إطلاق النار على المروحيتين أعقبه اشتباك بين قوات أميركية وباكستانية استمر خمس دقائق على الحدود الأفغانية ـ الباكستانية.
وحاول الرئيس الباكستاني آصف زرداري، في نيويورك، تبرير الحادثة، قائلاً إن الجيش أطلق فقط »نيرانا مضيئة، فقط مضيئة« لتحذير المروحيتين بأنهما عبرتا الحدود »التي يصعب غالباً معرفة مكانها بالضبط«.
الى ذلك، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت وود ان واشنطن علقت منح تأشيرات الدخول في قنصليتها في باكستان، »ردا على الاجواء الامنية في باكستان«.
وفي باريس، اعتبر قائد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان الجنرال ديفيد بتراوس ان »باكستان تواجه خطرا يهدد وجودها بالذات«. وقال »ثبت ذلك بصورة مأساوية في الهجوم على فندق ماريوت« مضيفا ان العدو الذي يهدد باكستان يضم »أعضاء في القاعدة وحركة طالبان ومختلف الحركات الإسلامية الذين يساهمون بشكل كبير في المشكلة في أفغانستان«.

المصدر: وكالات