إسرائيل تعلن بكل وقاحة استخدامها للقنابل المحظورة دولياً في لبنان

 قال وزير إسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل فسفورية ضد مقاتلي حزب الله خلال المواجهات العسكرية بين الجانبين في لبنان في يوليو/تموز فيما يعد أول تأكيد رسمي لاتهامات الحكومة اللبنانية باستخدام إسرائيل السلاح المحرم دولياً أثناء الحرب.وصرح الوزير الإسرائيلي ياكوف أيدري، الوزير المسؤول عن التنسيق بين الحكومة والكنيست، أن إسرائيل استخدمت السلاح قبيل سريان هدنة 14 أغسطس/آب.وأشار قائلاً في هذا السياق "الجيش الإسرائيلي يحتفظ بذخيرة فسفورية في أشكال عدة.. واستخدم القذائف الفسفورية أثناء الحرب ضد حزب الله في ضرب أهداف عسكرية في مناطق مفتوحة." وزعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن استخدام السلاح، المحرم دولياً والذي يتسبب في حروق كيمائية شديدة - اقتصر على تحديد الأهداف والمناطق وتحظر معاهدة جنيف استخدام الفسفور الأبيض ضد المدنيين أو الأهداف المدنية فيما قالت إسرائيل إن استخدامه اقتصر على الأهداف العسكرية فقط.وفيما اتهمت الحكومة اللبنانية في وقت سابق إسرائيل باستخدام قنابل فسفورية أثناء العمليات العسكرية التي استمرت 34 يوماً، لم يحدد المسؤول الإسرائيلي مكان أو ماهية الأهداف التي استهدفتها القذائف الفسفورية.وكانت الولايات المتحدة قد اعترفت العام الماضي باستخدام قواتها الفسفور الأبيض كسلاح ضد المتمردين أثناء معركة الفلوجة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004، إلا أنها نفت بصورة قاطعة استخدامه ضد أهداف مدنية.واتهمت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إسرائيل وحزب الله بانتهاك القوانين الإنسانية أثناء المواجهات العسكرية التي راح ضحيتها ما يربو على 1200 مدنياً من الجانبين.كما اُتهمت إسرائيل باستخدام قرابة 4 ملايين قنبلة عنقودية خلال الحرب، خصيصاً قبيل الساعات الأخيرة من سريان وقف إطلاق النار.ويقول خبراء الأمم المتحدة أن حوالي مليون قنبلة عنقودية لم تنفجر مباشرة تشكل تهديداً مباشراً على المدنيين في لبنان حيث لقي 21 شخصاً، على الأقل مصرعهم وأصيب ما يزيد على مائة بانفجار تلك القنابل منذ انتهاء الحرب.وقضى صبي لبناني، 12 عاماً، وأصيب شقيقه بجراح الأحد إثر انفجار قنبلة عنقودية في بلدة بجنوب لبنان.

المصدر: CNN