إسرائيل ترجح إنجاز القنبلة الإيرانية في 2009

07-11-2007

إسرائيل ترجح إنجاز القنبلة الإيرانية في 2009

اعتبر تقدير الاستخبارات الإسرائيلية، الذي عرض أمس، أمام «لجنة الخارجية والأمن» في الكنيست، أن المناورة التي اجراها حزب الله في الجنوب قبل ايام استهدفت إيصال رسالتين، الاولى لبنانية والأخرى إسرائيلية، مشيرة الى أن الحزب يتعلم «التعايش» مع «اليونيفيل». واوضح التقدير أن التيار المحافظ في إيران يتعزز، مرجحا ان تحوز طهران سلاحا نوويا في نهاية العام 2009 ما لم يتم كبح برنامجها النووي، لافتا الى أن التوتر انخفض مع دمشق مؤخرا، برغم حالة التأهب في الجيش السوري.
وكانت اللجنة قد أجرت نقاشا أمنيا، بحضور وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية العميد يوسي بايدتس ومنسق الأنشطة الإسرائيلية في الاراضي المحتلة. والقى باراك كلمة دعا فيها إلى البحث عن صيغة لإشراك سوريا في مؤتمر أنابوليس. ومع ذلك، كرّس باراك معظم حديثه لتناول الوضع في قطاع غزة، حيث كرر موقفه من أن كل يوم يمر يـقرب موعد تنفيذ عدوان واسع هناك. وقال «لدينا القدرة على العمل. وضمن جملة الاعتبارات لم يحن الوقت لعملية كهذه في غزة ولكن كل يوم يمر يقربنا منها، بما في ذلك الحاجة للتعامل مع الأنفاق والتهريب. وبحسب تقديري إذا استمر تدفق السلاح وإطلاق النار، فإننا آجلا أم عاجلا سوف نضطر للاستعداد لعمل واسع في غزة».
وأشار باراك إلى أن هدف مؤتمر أنابوليس هو التوصل إلى إعلان مشترك مع الفلسطينيين، مؤكدا إصرار إسرائيل على ان يطبقوا المرحلة الأولى من خريطة الطريق، قبل تنفيذ أي تفاهم آخر.
وقال بايدتس، من جهته، أن «التيار المحافظ في إيران يعزز قوته. والنظام الإيراني يتصارع مع قضايا داخلية ولكن ليس هناك خطر على وجوده أو استقراره. وبافتراض أنه لن توضع عراقيل أمامه، فإن السيناريو الأخطر هو أن إيران قد تمتلك سلاحا نوويا مع نهاية 2009».
وأضاف ان «حزب الله يتعلم التعايش مع القوات الدولية، وهو يتعاظم. لقد نفّذ مناورة حاول من خلالها إيصال رسالتين: الأولى أنه لا يتأثر بالمناورة الإسرائيلية، والثانية، رسالة داخلية تشهد على أن حزب الله بالغ القوة في لبنان».
أما حول ما يجري في دمشق، فقال «صحيح أن في سوريا حالة تأهب، ولكن ثمة انخفاضا في مستواها في الأسابيع الأخيرة» مضيفا ان «سوريا لا تزال تواصل تعزيز مقومات النار. وهي تتسلح بمنظومات مضادة للدبابات روسية الصنع وتستعد لاستيعاب منظومات دفاع جوية من روسيا».
وأشار إلى أنه في موازاة ذلك، يتواصل التعاون السوري مع حزب الله وتتواصل عمليات إيصال الأسلحة الإيرانية المصدر، إلى كل لبنان بما في ذلك إلى جنوب الليطاني. وقال أنه برغم ذلك، فإن سوريا على استعداد للمشاركة في مؤتمر أنابوليس إذا طرحت فيه قضية الجولان المحتل.
وقال بايدتس ان الفلسطينيين أفلحوا في تهريب الفي بندقية وكمية معينة من صواريخ الكاتيوشا، عبر الأنفاق الى غزة.
وأطلع منسق الأنشطة الإسرائيلية في الاراضي المحتلة يوسف مشلب، اللجنة على حقيقة عدم وجود «أزمة إنسانية أو مجاعة» في غزة. وقال ان إسرائيل تدخل إلى القطاع مئة شاحنة يوميا محملة بالأغذية والمواد الحياتية.

حلمي موسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...