إسرائيل: الحرب مع حزب الله أقرب من اجتياح غزة

تجري القوات النظامية وقوات الاحتياط في جيش الاحتلال “الإسرائيلي” تدريبات على خطط متنوعة استعدادا لاحتمال نشوب مواجهة مع حزب الله، ترى “إسرائيل” أنها باتت أقرب من اجتياح لقطاع غزة. وأعلن مسؤولون “إسرائيليون” ان تقارير استخباراتية وصلتهم تشير إلى ان حزب الله أنهى استعداداته العسكرية واللوجستية لمواجهة مع “إسرائيل” فيما يتابع نشطاء الحزب عند الحدود مع لبنان تحركات الجيش “الإسرائيلي” ويعدون سيناريوهات عمل عسكري في حال شنت “إسرائيل” عدواناً على لبنان.

وتواصلت التعزيزات “الاسرائيلية” على طول الحدود مع لبنان وسوريا وقطاع غزة أيضا. ولا تستبعد الاستخبارات اشتعال جبهات عدة في أعقاب اشتعال جبهة واحدة، خاصة الشمال. وقدّرت تصعيد التوتر خلال الأسبوعين المقبلين.

وبحسب الاستخبارات “الإسرائيلية” فإن الاستعدادات التي يجريها حزب الله تعزز تقديراتها بأن حربا على الجبهة الشمالية مع الحزب أقرب من شن “عملية عسكرية” واسعة في غزة، الأمر الذي اعتبره البعض سببا لعدم تسرع “إسرائيل” في اجتياح غزة.

وخلافا للتوقعات السابقة في “اسرائيل”، برد حزب الله على استشهاد مغنية بعملية ضد سفارة او وكالة يهودية في الخارج، فإن تقاريرها الأخيرة تشير الى احتمال تنفيذ عمليات داخل “اسرائيل” او على طول الحدود.

الى ذلك صرح وزير الحرب ايهود باراك، أثناء زيارة إلى ما يسمى المعهد الديني في القدس المحتلة، الذي استهدفته العملية الفدائية الأخيرة، ان التقييم الاستخباراتي الذي عرض على الحكومة يرسم صورة شاملة للتهديدات التي تحدق ب”اسرائيل” ما يلزمها على الإعداد اللازم والاستعداد للسنياريوهات كافة.

وقد تواصلت الانتهاكات “الاسرائيلية” اليومية للقرار الدولي 1701 واختراق الأجواء اللبنانية. وحلق الطيران الحربي قبل ظهر امس فوق أجواء جزين ومنطقة جبل الريحان في الجنوب، على علو مرتفع، فيما وصلت الطائرات “الإسرائيلية” في تحليقها الى فوق سهل البقاع، حيث حلق الطيران “الاسرائيلي” على علو متوسط، فوق السلسلة الغربية وسهل البقاع، ونفذ طيراناً دائرياً، في وقت لم تغب طائرات الاستطلاع عن أجواء المنطقة.

آمال شحادة

المصدر: الخليج