أولمرت: الحكومة تبت قضية الأسرى اليوم
أعطى رئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيل ايهود اولمرت اثنين من كبار مفاوضيه مهلة انتهت أمس من اجل التوصل إلى صفقة في القاهرة للإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليت، قبل اتخاذ الحكومة اليوم قرارا حول تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وبعث أولمرت رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يوفال ديسكين والمفاوض حول صفقة تبادل الأسرى عوفر ديكل إلى القاهرة السبت الماضي لإجراء مفاوضات اللحظة الأخيرة حول تبادل الأسرى. وكان التلفزيون الإسرائيلي ذكر أن مصر استدعت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للحضور إلى القاهرة بغرض حسم قضية صفقة تبادل الأسرى.
وقال أولمرت، لوزراء حكومته خلال اجتماعهم في القدس المحتلة أمس، «إن المبعوثين سيعودان مساء (أمس) وسيعرضان تقريرا خلال اجتماع خاص تعقده الحكومة» اليوم للبحث في مصير شاليت. وأضاف أن «الحكومة ستحصل على آخر المعلومات وعلى ضوئها سنقرر ما إذا كان يجب اتخاذ قرار وطبيعة هذا القرار».
وبحسب وزير الداخلية مئير شطريت فإن المحادثات التي يجريها ديكل وديسكين في القاهرة تعتبر حاسمة. وقال «هذه الحكومة مستعدة لقبول اتفاق، لكن حين ستحل محلها حكومة أخرى لا يمكن لأحد توقع ما سيحصل».
وبحسب الصحافة الإسرائيلية فإن المفاوضين الإسرائيليين يحملان إنذارا لحماس مفاده انها إذا لم تقبل التوصل إلى اتفاق فسيكون عليها التعامل مع حكومة بنيامين نتنياهو المقبلة التي قد يتبين أنها اقل مرونة في هذا الشأن.
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم «سنبقي على شروطنا ونحن غير مبالين بالضغوط الصهيونية». وأضاف «نحن لم نتسلم أي شيء جديد»، موضحا أن «مفتاح حل المشكلة هو تلبية طلباتنا التي تعرفها جيدا» إسرائيل.
من جهة ثانية، قال اولمرت إن «عدم التوصل إلى اتفاق سلام حتى الآن هو نتيجة ضعف القادة الفلسطينيين وافتقارهم إلى الشجاعة»، معتبرا أن إسرائيل حققت انجازا غير مسبوق بحرب لبنان الثانية «حيث يسود الهدوء» وإنجازا مهما في الحرب على غزة لكن ينبغي إتمامه، موضحا «أعدنا إلى الوعي الدولي القوة العظيمة للجيش وقوة الردع العظيمة لإسرائيل».
وسارع المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته نبيل أبو ردينة إلى نفي صحة تصريحات اولمرت، موضحا أن «ما تم عرضه لا يلبي شروط بناء الدولة الفلسطينية المستقلة». إلى ذلك، اظهر استطلاع إسرائيلي ـ فلسطيني، أجراه «المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية» و«معهد ترومان لأبحاث السلام» في الجامعة العبرية، نشر أمس، أن 69 في المئة من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم يؤيدون إجراء محادثات مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركتي حماس وفتح إذا تم تشكيل حكومة كهذه.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد