أوروبا: إجراءات ضد الاحتباس الحراري

حفلت القمة الأوروبية في بروكسل، أمس، بأكثر من إجماع على اتفاقات ذات وزن في ما يتعلق بالتغير المناخي والأزمة الاقتصادية ومعاهدة لشبونة، ما دفع برئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو لوصفها بـ»القمة التاريخية«، معتبراً أن »أوروبا أكدت مصداقيتها«.
واتفق رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، خلال القمة الأخيرة التي تعقد تحت الرئاسة الفرنسية، على اتفاق حول الإجراءات الكفيلة بمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، عبر اعتماد رزمة من الإجراءات للحدّ من انبعاثات المصانع الأوروبية الضارة بالغلاف الجوي بنسبة ٢٠ في المئة على الأقل بحلول سنة ،٢٠٢٠ مع رفع نسبة استخدام الطاقة البديلة المتجددة بنسبة ٢٠ في المئة.
وبحسب ما أعلن الرئيس نيكولا ساركوزي، سيخصص الاتفاق الأوروبي جزءاً من موازنة الاتحاد الأوروبي المقبلة لدعم اقتصاديات الدول الشرقية التي ستتضرر من الإجراءات المتفق عليها، لجهة خسارة إنتاجها من الطاقة الملوثة كالفحم. وسيُخصّص ٣٠٠ مليون يورو، بدلا من مبلغ ٢٠٠ مليون يورو كان مزمعاً قبل القمة، لسدّ التكاليف الخاصة بعملية خفض انبعاث الغازات الضارة وتخزينها وخطط الإنعاش الاقتصادي.
من جهة أخرى، أعلن ساركوزي أن القمة نجحت في انتزاع إجماع أوروبي لأول مرة حول معاهدة لشبونة، وذلك بعد التزام إيرلندا (التي سبق أن رفضت المعاهدة) بتنظيم استفتاء شعبي جديد لإقرارها، وذلك مقابل تنازلات أوروبية بشأن سياستها الحيادية وعدم المساس ببنود الدستور الخاصة بحق الحياة والتعليم والأسرة. كما اتفق المؤتمرون على خطط إنعاش اقتصادي لدعم تدفق الاستثمارات وضمان فاعلية الطاقة وتطوير الإنترنت الفائق السرعة والمواصلات.

المصدر: وكالات