أوباما لن يسحب قوات من أفغانستان أو يغير المهمة

08-10-2009

أوباما لن يسحب قوات من أفغانستان أو يغير المهمة

خرج الرئيس الاميركي باراك أوباما من اجتماع مع كبار ممثلي الكونغرس، أكثر عزلة من السابق، في مواجهة اتخاذ أحد أهم قرارات فترته الرئاسية وهو القرار الخاص بإرسال أو عدم إرسال تعزيزات الى أفغانستان، بعدما بدا الحلفاء من الديموقراطيين، والخصوم من الجمهوريين في غرفتي البرلمان اثر الاجتماع، أكثر انقساما مما كانوا عليه قبله.
قال لهم أوباما إنه سيحسم قراره أخذا بالاعتبار الطابع الملح الناجم عن تدهور الوضع في أفغانستان، بحسب ما ذكر مسؤول في الادارة الاميركية. غير أن الرئيس نفسه أقر بأن «القرار لن يكون محل رضى الجميع». وعمل جاهدا على تخفيف حدة الجدل المتصاعد داعيا الى «التخلي عن الفزاعة التي مفادها انه يجب إما مضاعفة عدد الجنود أو الرحيل عن أفغانستان».
بيد أنه سيكون على أوباما في كل الأحوال، ان يتخذ قرارا ينطوي على مخاطرة بين الاستجابة لطلب القائد الميداني الجنرال ستانلي ماكريستال إرســال تعزيزات تصل الى 40 الف جندي، أو رفضه، أو التوفيق بين الأمرين. وعلى كل حال، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان أوباما أكد للمجتمعين أنه لا يخطــط لتقليص القوات الأميركية، أو تغيير المهمة لتركز فقط على تنظيم «القاعدة».
وقد تعذر على الرئيس الحصول خاصة، على تأييد رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي التي تذكر منذ فترة بالتردد المتعاظم بين الاميركيين في التورط في حرب عمرها ثماني سنوات ولا تمنح أي مؤشرات على نهايتها، بينما حث السيناتور الجمهوري جون ماكين على الاستجابة لطلبات ماكريستال، قائلا «ان ما يقلقني هو نصف القرارات».
وقد تسلم أوباما من وزير الدفاع روبرت غيتس، طلب قائد القوات في أفغانستان بشأن إرسال مزيد من الجنود، فيما اجتمع بفريق من المستشارين في شؤون الأمن القومي لدراسة يوميات الحرب. وقد أكد معاونوه أن الاستراتيجية الجديدة ستولي اهتماماً كبيراً لباكستان.
ورغم تراجع تأييد الرأي العام الاميركي للحرب، أظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة «كوينيبياك»، ان 65 في المئة من الناخبين الاميركيين «مستعدون أن يقاتل، وربما يموت الجنود الاميركيون لإزالة تهديد الإرهابيين انطلاقا من أفغانستان». لكن 49 في المئة من الذين استطلعت آراؤهم قالوا إن الولايات المتحدة لن تنجح في سحق تمرد طالبان المتزايد، في مقابل 38 في المئة توقعوا نجاح المهمة التي تقودها الولايات المتحدة.
في هذا الوقت، وفيما أعلنت وزارة الدفاع الاسبانية مقتل جندي اسباني وإصابة خمسة آخرين في انفجار لغم في هرات في غرب البلاد، أعلنت حركة طالبان انها رفعت علمها في منطقة ولاية نورستان الشرقية التي تجري فيها اشتباكات منذ يوم السبت الماضي، وقتل فيها 8 جنود أميركيين، بينما أعلن حلف شمال الاطلسي مقتل 100 من عناصر طالبان.
الى ذلك، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن وثيقة للامم المتحدة في أفغانستان أشارت الى عمليات غش كبيرة خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 آب الماضي اذ ان عدد الناخبين في بعض الولايات كان أقل بكثير من عدد بطاقات الاقتراع.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...