أنقرة ترهن علاقاتها مع واشنطن بملف "الكردستاني"
حث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان واشنطن، أمس (الثلاثاء)، على اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي المحظور المتحصنين في شمال العراق، محذراً من أن مستقبل العلاقة بين البلدين رهن بموقف الإدارة الأمريكية من هذه المسألة، وقال إن الحزب “يستمد قوته من الدعم الدولي كما أن العديد من الدول الأوروبية تحتضن هذه المنظمة الإرهابية”.
وتوقعت مصادر سياسية تركية أن تحد أنقرة من حركة التجارة مع شمال العراق واتخاذ تدابير اقتصادية أخرى تستهدف العراق وجيش الاحتلال الأمريكي فيه، بعد زيارة أردوغان إلى واشنطن ولقائه بالرئيس جورج بوش الاثنين المقبل، فيما أعربت قيادتا الحزبين الكرديين الرئيسيين في العراق عن استعدادهما للتباحث مع الحكومة المركزية في بغداد والولايات المتحدة حول سبل تحمل المهمات المشتركة في حماية الحدود وقطع الطريق أمام أي استغلال لمنطقة كردستان العراق ضد دول الجوار، وأن حكومة الإقليم لم ولن تكون طرفا في المشكلة السياسية والعسكرية في تركيا، بينما قرر برلمان كردستان إرسال وفد للتباحث مع الحكومة العراقية حول الأزمة.
وأكد مصدر دبلوماسي عربي أن الاجتماع الطارئ سيدعو أنقرة للتعامل السياسي مع الأزمة، كما ذكر المصدر نفسه أن هناك تفكيرا في قيام موفد عن الجامعة العربية بزيارة تركيا لبحث إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة.
وفي تطور جديد في قضية شركات الأمن قرر مجلس الوزراء في جلسته أمس برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي، إخضاع شركات الأمن الخاصة للقانون العراقي، بالتزامن مع وعود لوزارة الخارجية الأمريكية لعناصر شركة “بلاك ووتر” الأمنية بحصانة محدودة.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد