أكاديمي إسرائيلي يقترح تبادل أراض بين لبنان وسوريا وإسرائيل والأردن
اعتبر البروفسور الإسرائيلي في الاقتصاد في الجامعة العبرية ميخا ميخائيلي، في مقال كتبه في صحيفة هآرتس، أنه من أجل التوصل الى اتفاق مع سوريا بشأن هضبة الجولان، وفي ظل إصرار تل أبيب على الاحتفاظ بالشواطئ الشرقية لبحيرة طبرية، يمكن إجراء عملية تبادل أراض بين لبنان وسوريا وإسرائيل، تحصل سوريا بموجبها على مساحة مماثلة على طول حدودها مع لبنان الذي يحصل في المقابل على مساحة مماثلة من شمالي الجليل. ويقترح ميخائيلي الإجراء نفسه مع سوريا والأردن، من أجل تقريب الحل السياسي.
ورأى ميخائيلي صعوبة في معرفة ما إذا كان البدء بالمفاوضات مع سوريا للتوصل إلى اتفاق سلام، هو مسألة أسابيع أو شهور أو سنوات. وأوضح أن السنوات ال12 الأخيرة تشير إلى أن المفاوضات تصطدم بقطاع بري على طول بحيرة طبرية، ترى إسرائيل في مواصلة السيطرة عليه ضرورة حيوية، في حين ترفض دمشق التنازل عن أي شبر من ارضها.
اضاف لو كان بالإمكان إبقاء هذا القطاع المشار إليه تحت السيطرة الإسرائيلية، في مقابل نقل منطقة أخرى بمساحة مماثلة من إسرائيل إلى سوريا، لكان من الممكن إيجاد حل للمشكلة، ولكن الحدود مع سوريا لا تتيح إجراء مثل هذا التبادل، منطقة صغيرة بالقرب من الحمة. لا يوجد منطقة يمكن نقلها إلى سوريا من دون المس بإسرائيل، من دون أن يزيد ضررها على الفائدة من إبقاء القطاع المذكور على طول البحيرة.
وتابع انه من الممكن إجراء تبادل مناطق عن طريق إشراك لبنان، خاصة مع افتراض أن اتفاق سلام مع سوريا سيؤدي إلى اتفاق سلام مع لبنان.
ولفت ميخائيلي الى أن المنطقة المختلف عليها، التي ترى إسرائيل ضرورة في إبقائها تحت سيطرتها، تبدأ من جنوب بحيرة طبرية وحتى جسر بنات يعقوب، بمساحة تصل إلى 4050 كيلومتراً مربعاً. ومن هنا فهو يقترح نقل مساحة مماثلة من لبنان، على طول حدودها مع سوريا، إلى سوريا، وفي المقابل يحصل لبنان من إسرائيل على مساحة موازية من شمالي الجليل.
واعتبر أن هذا الحل يعني أن تتنازل إسرائيل عن مناطق تحت سيادتها، ولكن يبقى السؤال أولاً هل قيمة القطاع المذكور على طول بحيرة طبرية يزيد عن المساحة التي ستتنازل عنها إسرائيل في شمالي الجليل؟ وثانياً هل يتيح مثل هذا التنازل التوصل الى اتفاق سلام مع سوريا؟
كذلك يقترح ميخائيلي إجراء تبادل مناطق بين إسرائيل وسوريا والأردن، نظراً لوجود حلول مشتركة، من دون الإشارة إلى مناطق محددة، وذلك من أجل تسهيل الاقتراب من الحل السياسي.
المصدر: عرب 48
إضافة تعليق جديد