أقمار غربية تحجب باقة قنوات إيرانية
أقدمت أقمار اصطناعية غربية "انتل سات ويوتل سات وغالاكسى وهوتبيرد الاصطناعية" على وقف بث القنوات الفضائية الايرانية ومنها قناة العالم الاخبارية اعتبارا من الاثنين وذلك في دليل جديد على تنكرهم لحريات الاعلام والتعبير التى يحاول الغرب التشدق بها بين الفينة والاخرى واتهام الاخرين بانتهاكها.
وأدان وزير الاتصالات الايرانى محمد حسن نامى قرار المؤسسة الدولية للاقمار الصناعية وقف بث قناة العالم الاخبارية وباقي القنوات الايرانية على أقمار (انتل سات) و(يوتل سات) و(غالاكسي) الاصطناعية مؤكدا أن هذا القرار يزيد من عطش الطالبين للحقيقة في العالم.
وفى تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اعتبر الوزير نامى أن هذا القرار يوءكد الادعاءات الكاذبة للغرب حول حرية التعبير وقال انه يمثل نقضا واضحا لحرية الرأي والتعبير التى تتشدق بها الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا.
وحول الخطوات التي اتخذتها إيران ازاء قرار وقف بث قنواتها أفاد وزير الاتصالات الايرانى بأن طهران قامت بإرسال رسائل للمنظمة الدولية للاتصالات المتنقلة عبر الاقمار الاصطناعية التى بدورها أدانت هذا القرار ضد القنوات الايرانية وطالبت بوقفه مشيرا إلى أن ايران تسعى إلى عقد مباحثات على الصعيد الدولي بهذا الشأن في طهران أو جنيف.
وشدد نامي على أن ايران ستتابع هذا الموضوع وستقدم شكاوى للمجتمع والمؤسسات الدولية مؤكدا أن مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايراني وصلت اليوم إلى جميع الشعوب في العالم وأن اي خطوة تقوم بها القوى الغربية ضدها ستزيد من عطش الشعوب نحوها أكثر فأكثر.
بدوره أكد عباس عراقجي المتحدث باسم الخارجية الايرانية أن قرار وقف بث القنوات الايرانية يتناقض مع المقررات والقوانين ويأتي استجابة لضغوط الولايات المتحدة على المنظمة الدولية لاجبارها على قطع البث التلفزيونى الفضائى لاحدى الدول الاعضاء وهذه الضغوط تتناقض بشكل صارخ مع المبادئ التى تدعيها واشنطن كما تتناقض مع اهم مبدأ من مبادىء حقوق الانسان الذى يزعم الغرب الدفاع عنه وهو حرية التعبير وحق الاطلاع .
ولفت عراقجي إلى أن هدف القرار الغربي هو حرمان الرأي العام العالمى من الاطلاع على اراء وأفكار ومواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وكان مسؤولون فى الشركة المكلفة بعرض الخدمات لقمر انتل سات الصناعي التي تتخذ من لوكسمبورغ مقرا لها برروا وقف القناة بخطاب وجهوه لمكتب وكالة أنباء الاذاعة والتلفزيون فى ايران بدعوى الحظر الاميركى ضد ايران كسبب رئيس وراء ايقاف بث القنوات الايرانية على هذا القمر مضيفا انه سيتم ايقاف القنوات الايرانية (العالم) الناطقة باللغة العربية و(برس تي في) الناطقة باللغة الانكليزية و (هيسبان تي في) الناطقة باللغة الاسبانية اعتبارا من اليوم الاول من شهر تموز 2013.
بدوره دحض مايكل مان المتحدث باسم منسقة السياسة الخارجية الاوروبية كاثرين أشتون فى مقابلة أجرتها معه قناة (برس تي في) ذريعة الحظر لتبرير ايقاف القنوات الفضائية الايرانية مؤكدا أن هذا الحظر لا يشمل القطاع الاعلام.
يذكر أن الدول الاوروبية مارست ضغوطا شديدة على قناة (برس تي في) والقنوات الايرانية الاخرى منذ كانون الثاني الماضي حيث طلبت من الشركات التى تقوم بعرض الخدمات للفضائيات ايقاف بث القنوات الايرانية وذلك استمرارا لنهجها العدائى ضد ايران فيما اعترفت شركة (انتل سات) ان قرارها منع تمديد رخصة الاذاعة والتلفزيون الايرانى بث القنوات الفضائية الايرانية بضغط من الحكومة الاميركية.
واعتبر المحلل السياسى الامريكى رالف شوينمان فى تصريح لقناة برس تى فى أن مكتب الامن القومى الفيدرالى فى أميركا ضغط على الشركة المشغلة للاقمار الاصناعية انتل سات لقطع بث القنوات الايرانية من على قمرها كاشفا عن ان حجب القنوات الايرانية مرتبط بشكل مباشر بالنشاطات التجسسية لوكالة الامن القومي الاميركية.
وأكد الباحث السياسى البريطاني كريستوفر ولكر أن السلطات الاميركية والصهيونية تقف وراء حجب باقة القنوات الايرانية ومن بينها قناة العالم على الاقمار الاوروبية والاميركية موضحا "ان الصهاينة والاميركيين يريدون قمع الصوت الايرانى وحجب وجهة النظر الايرانية مشيرا الى ان رئيس الشركة المالكة للاقمار الصناعية يحمل الجنسيتين الفرنسية والاسرائيلية وبالتالى فهو ايضا خلف هذه القضية ومن ورائه اسرائيل".
يشار إلى أن الناشطين الاعلاميين يصفون الهجمة التى يتعرض لها القطاع الاعلامى الايرانى بأنها هجوم على حرية التعبير.
يذكر أن بث قناة العالم الاخبارية مازال متواصلا على قمر هوتبيرد وكذلك عبر البث الحى على الانترنت.
وتتعرض القنوات الايرانية منذ بداية عام 2012 الى هجمة شعواء من قبل الحكومات والشركات الاوروبية المشغلة للاقمار الاصطناعية حيث تم منع بثها فى العديد من الدول الغربية ومنها بريطانيا وفرنسا والمانيا واسبانيا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد