أصحابي الذين أحبتهم الحكومة فأحبهم عزرائيل

بعد طول عداء وهجاء، تصالح الشاعر نديم محمد مع أولاد الحكومة في أواخر أيامه، حيث أكثروا من زيارته والاطمئنان على صحته حتى غضب عزرائيل وأخذه.. وكذلك حصل مع المسرحي الكبير سعد الله ونوس، والأديب الشرس ممدوح عدوان، حيث أكثر الوزراء من الاطمئنان على صحتهم بكثير من الضجيج فأيقظوا عزرائيل مجدداًَ.. أما الشاعر محمد الماغوط فكان في حالة عداء دائم مع سائر مسؤولي النظام الأرضي والسماوي، ثم تصالحت معه الدولة، وأكثرت من الاطمئنان على صحته حتى قصفت عمره.. واليوم أحس بالخوف على مفكر ومربٍ سوري كبير بعد زيارة وزيرين له في يوم واحد...
سؤال: لماذا لا تتصالح الحكومة مع مبدعينا قبل أن يميلوا نحو الغروب؟
ولماذا لا يتذكر عزرائيل أولاد الحكومة كما يتذكر مبدعينا؟
 -جواب: لأنه يعمل معها..

نبيل صالح