أشكنازي يأمر باستهداف حماس: وضـع غــزة قــابـل للانـفـجـار
دفعت إسرائيل الوضع في قطاع غزة نحو تصعيد عسكري جديد هو الاخطر منذ حرب العام 2008، عندما شنت طائراتها المقاتلة منذ ليل أمس الأول سلسلة غارات جوية على اهداف مدنية في القطاع ادت الى سقوط عدد من الجرحى الفلسطينيين، في وقت أعلن رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي أنه أصدر أوامره بضرب أهداف تابعة لحركة حماس في غزة، في ما يبدو انه إنذار بضرورة وقف عمليات اطلاق الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية، وقال إن الأوضاع على الحدود مع غزة هشة وقابلة للانفجار.
وذكرت مصادر في غزة أن أربعة فلسطينيين أصيبوا بجروح متفاوتة، مساء أمس، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على موقع تابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قرب مدينة رفح في جنوبي القطاع.
ونقلت وكالة «سما» الفلسطينية عن شهود عيان قولهم إنّ «طائرات
حربية إسرائيلية من طراز (أف ـ 16) قصفت بثلاثة صواريخ موقعاً لكتائب القسام كانت قد استهدفته بطائرة استطلاع، ما أدى إلي إصابة مقاومين اثنين من كتائب القسام واثنين من المارة».
وأوضحت مصادر طبية فلسطينية ان «طواقم الإسعاف نقلت أربعة مصابين إلى مستشفى ابو يوسف النجار في رفح»، واصفة حال اثنين منهم بأنها «حرجة جداً».
وكان طيران الاحتلال شن منذ فجر يوم أمس، سلسلة غارات استهدفت مواقع للمقاومة ومصنعا للألبان في مدينة خانيونس في جنوبي القطاع، ما أسفر عن إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح. كما قصفت الطائرات الإسرائيلية منطقة الشيماء في شمالي غرب بيت لاهيا، ومنطقة الأنفاق في جنوبي غزة، ومنزلاً يعود لأحد المواطنين من عائلة العمور في رفح. واستهدفت كذلك شرقي حي الزيتون في شرقي مدينة غزة، وأغارت على أرض زراعية في شرقي بلدة جباليا في شمالي القطاع.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال أنّ «سلاح الطيران، وبالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) قصف سبعة أهداف في غزة، من بينها خمسة أنفاق، وموقع لإنــتاج الوســائل القــتالية، ومركــز تدريب»، زاعماً أنّ هذه الغارات تأتي ردا على إطلاق القذائف الصــاروخية خلال الأسبوع الأخير.
إلى ذلك، قالت مصادر إسرائيلية إن صاروخا أطلق من غزة انفجر في مستوطنة «حوف أشكلون»، ما أدى إلى إصابة إسرائيلية تم نقلها إلى مستشفى «برزيلاي» لتلقي العلاج، مضيفة أنّ سبع قذائف هاون أصابت مستوطنة «أشكول» من دون أن يبلغ عن إصابات بشرية أو خسائر مادية.
وفي موازاة هذا التصعيد، قال قائد أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي أنه أصدر أوامر بضرب أهداف تابعة لحركة حماس في غزة، وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء عملية «الرصاص المسكوب»، محذرا من أن الوضع في غزة «متفجر»، و«لا توجد أي ضمانات تمنع تدهوره».
وأشار أشكنازي، خلال جلسة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الى أن العمليات العسكرية المنطلقة من قطاع غزة قد ازدادت خلال العام الماضي، موضحاً أنه «سجلت خلال العام الماضي نحو 118 عملية عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي، فيما تم قتل 60 ناشطا» فلسطينياً.
ولفت أشكنازي إلى أن إحدى دبابات الاحتلال التي تعمل في قطاع غزة تعرضت لصاروخ مضاد للمدرعات من طراز «كورنيت»، الذي تمكن من اختراقها دون وقوع إصابات، مشيراً الى ان صواريخ من الطراز ذاته استخدمت ضد المدرعات الإسرائيلية في حرب لبنان الثانية في العام 2006.
وأضاف أشكنازي أنّ الجيش الإسرائيلي سينصب «كتيبة منظومة القبة الحديدية» لاعتراض القذائف الصاروخية قرب غزة خلال العام المقبل.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد