أسعار النفط تسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ حزيران وتوقعات للعام 2021
تراجعت أسعار النفط بأكثر من 2.5% متجهة لتسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ حزيران مع ضعف الطلب، حيث هبط سعر خام برنت القياسي 1.08 دولار بما يعادل 2.5% إلى 42.99 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:53 بتوقيت غرينتش، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.12 دولار أو 2.7% إلى 40.25 دولار للبرميل؛ وسجل خام خسائر بـ 4.5% على أساس أسبوعي، في حين يتجه غرب تكساس الوسيط لخسارة 6.3%، وسعر العقود المستقبلية لخام "برنت" القياسي تسليم تشرين الثاني بنحو 3.3% إلى 42.26 دولار للبرميل.
وتأثرت الأسعار بتقرير أظهر أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة ازداد تباطؤاً في آب، مع انتهاء أجل مساعدات مالية من الحكومة، حيث انخفض معدل البطالة إلى 8.4% في الشهر الماضي، مقارنة مع توقعات عند 9.8%.
انخفاض الطلب وتقلبات الأسعار
وأظهر تقرير حكومي أمريكي انخفاض الطلب المحلي على البنزين في أحدث أسبوع، وكشفت بيانات رسمية ارتفاع مخزونات نواتج التقطير الوسيطة في سنغافورة وهي مركز لتخزين النفط في آسيا فوق أعلى مستوى في تسعة أعوام.
ويقول محللون لدى "إف جي إي"، إن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا عالمياً وتجدد فرض إجراءات العزل العام سيبددان الآمال في السحب من المخزونات النفطية لبعض الوقت.
على صعيد آخر قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، خلال جلسة "مستقبل الطاقة" التي انعقدت اليوم الجمعة ضمن المؤتمر الافتراضي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع بهانوفر بألمانيا "أن الطلب العالمي على النفط قد ينخفض بما يتراوح بين تسعة وعشرة ملايين برميل يومياً بسبب التأثير السلبي لفيروس كورونا"، وأضاف أن "أسعار النفط قد ترتفع إلى نحو 65 دولار للبرميل في العام المقبل، لكن ديناميكيات السوق ستظل متقلبة".
وإن تخفيضات الإنتاج من «أوبك بلس» وغيرها أدت إلى انخفاض مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بوتيرة «جنونية» في الشهرين الماضيين، على الرغم من أن مؤشرات التنقل في الولايات المتحدة تشير إلى أن أنماط القيادة قد استقرت إلى حد كبير خلال 6 - 8 أسابيع ماضية.
حيث أشار مايك تران، المحلل لدى «آر بي سي كابيتال» أنه "من المرجح أن تحد هوامش الربح الضعيفة من ارتفاع أسعار النفط الخام، ونتوقع المزيد من التخفيضات هذا الخريف لتسريع إعادة موازنة مخزونات المنتجات النفطية".
ومن المتوقع تراجع كمية النفط الذي ستستورده الصين في الشهر الجاري بعد ارتفاعه على مدار 5 أشهر على التوالي، وفقاً لبيانات "ريفينتيف إيكون".
وتواجه شركات التكرير ضغوط لإبقاء معدلات التشغيل منخفضة، وتعافى النفط من نيسان حين هبط برنت لأدنى مستوى في 21 عام عند أقل من 16 دولار للبرميل وسجل الخام الأمريكي لفترة وجيزة قيمة سلبية، لكن خفضاً قياسياً للإمدادات منذ أيار تنفذه منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" و"أوبك+"، يقدم الدعم للأسعار، وقد بدأت أوبك + في تقليص التخفيضات منذ آب تخفيف التخفيضات، ورفعت الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً.
إضافة تعليق جديد