أسعار النفط تتراجع نتيجة بيانات اقتصادية عالمية سلبية
تأثر النفط بمخاوف في شأن قوة الاقتصاد العالمي وأزمة الديون اليونانية وصعود الدولار، فتراجعت أسعاره أمس.
ويذكر ان الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم والمستهلك الرئيس للسلع الأولية، تشهد تباطؤاً في النمو، ما يثير قلقاً في الأسواق المالية.
وأفادت مؤسسة «موديز» للتصنيف الائتماني أمس، بأن ديون الحكومات المحلية في الصين قد تكون أعلى من المقدر بنحو 3.5 تريليون يوان (540 بليون دولار)، ما قد يجعل البنوك عرضة لخسائر ضخمة ويهدد جدارتها الائتمانية.
وجاء هذا الخبر بعد بيانات صدرت الأسبوع الماضي، وأظهرت أن قطاع التصنيع نما في حزيران (يونيو) بأبطأ وتيرة في 28 شهراً، ما أذكى مخاوف من حدوث تراجع كبير في الطلب، قد يؤثر على المُصدرين في أنحاء العالم.
وتراجع سعر مزيج «برنت» خام القياس الأوروبي 21 سنتاً إلى 111.18 دولار للبرميل، ويتجه لتسجيل خسارة للجلسة الثالثة على التوالي. وانخفض سعر الخام الأميركي الخفيف 14 سنتاً عن إغلاق الجمعة، ليبلغ 94.80 دولار للبرميل. وكانت الأسواق المالية الأميركية مغلقة أول من أمس بمناسبة يوم الاستقلال.
وقال محلل النفط لدى «كريدي اغريكول» كريستوف باريت: «يبدو كأن الاقتصاد الصيني يتباطأ ... تقريباً كل البيانات الاقتصادية ضعيفة وبيانات الطلب متواضعة أيضاً. الصين تشغل دائماً بالأسواق النفط لأنها مستهلك كبير».
وفي أوروبا انحسر تفاؤل السوق في شأن موافقة وزراء مال منطقة اليورو على خطة لإنقاذ اليونان، نتيجة تقويم سلبي من مؤسسة «ستاندرد أند بورز» في شأن مشاركة القطاع الخاص في حزمة دعم مالي ثانية.
الى ذلك أعلن وزير النفط الهندي إس جايبال ريدي، أن الهند تحاول تأمين إمدادات متواصلة من الخام من إيران، التي تطالبها بثمن واردات النفط في الشهور الأخيرة بسبب نزاع في شأن التسديد مرتبط بإجراءات أميركية لعزل إيران التي تشتبه واشنطن في أنها تسعى إلى صنع أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.
وقال ريدي للصحافيين أمس: «هناك مشكلة نحاول حلها. نحن متفائلون في شأن إيجاد حل وضمان امدادات متواصلة من النفط». وكان الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الايرانية أفاد الأحد الماضي، بأن إيران لن تقطع إمدادات الخام عن الهند على رغم تحذير للمصافي من اتخاذ هذا الإجراء إذا لم تتم تسوية المدفوعات المتأخرة قريباً.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد