أسعار الفروج في الأعالي وتوقع بانخفاض أسعار السكر
أكدت التقارير الاقتصادية أن مرحلة التعافي والانتعاش الحقيقي للاقتصاد الياباني قد بدأت بالفعل فالشركات الكبيرة عادت إلى مرحلة الربح وإلى التخطيط لحجم إنتاج كبير.
أما الشركات الصغيرة والمتوسطة فلا تزال تعاني من تداعيات الأزمة ولم تستطع حتى الآن الخروج من أتونها، أما أسعار النفط التي تجاوزت الـ85 دولاراً للبرميل الواحد فلا يزال المراقبون ينظرون إليها كمؤشر غير حقيقي لتعافي الاقتصاد العالمي بل إن الكثيرين وجدوا في ارتفاعها معوقاً إضافياً لإمكانية تعافي الاقتصاد العالمي.
لأن ارتفاعها ليس سببه زيادة في استهلاك الوقود في المصانع وغيرها من المناحي الاقتصادية بل هو نتيجة لمضاربات، وتوجه بعض الدول المستهلكة للنفط إلى تخزين كميات كبيرة تفوق حاجتها الآنية وتكفيها لمدة تزيد عن الشهرين.. أما بالنسبة لمادة السكر فقد بدأت أسعارها تميل نحو الانخفاض ويتوقع المراقبون ان تعود الأسعار إلى ماكانت عليه قبل عدة أشهر.. وعلى الصعيد المحلي يتوقع البعض أن تعود أسعار السكر إلى عتبة 35- 30 ليرة للكغ الواحد.
الفروج حافظ على وضعه
بدت الأحاديث والتوقعات عن إمكانية انخفاض أسعار الفروج بعد مضي شهرعلى ارتفاعها ضرباً من الخيال بل أن البعض يتوقع أن لايحدث هذا الانخفاض إلا بعد شهرين من الآن على الأقل.. ويعللون ذلك في أن ماحدث خلال الفترة التي تم فيها فرض ضريبة على أعلاف الدواجن (ذرة وشعير) بمبلغ 3500 ليرة تم ذبح الأفواج الصغيرة، وكذلك أمهات الفروج والتي بيعت آنذاك لمحلات الشاورما كما أن سعر الصوص الذي يتراوح حالياً بين 35- 42 ليرة لا يمكن أن يسهم في خفض الأسعار بل سيؤدي إلى استمرارها في الارتفاع إضافة إلى أن تربية أفواج جديدة من أمهات الفروج يستلزم مدة ستة أشهر. كما حافظت شرحات الفروج على ما حققته من ارتفاعات فالكلغ الواحد لايزال يباع بـ300 ليرة وبعد سعر 105 ليرات للفروج المذبوح والمنظف و200 ليرة للمشوي مطلباً للشريحة الأكبر للمستهلكين علماً أن سعر الفروج المشوي حالياً في أسعار دمشق تجاوز الـ330 ليرة، وبالوصول إلى مادة البيض فإن أسعارها على حالها بل إن صحن البيض بوزن 1200 غرام يباع بـ75 ليرة وزنة 2000غرام يباع بالأسواق الشعبية بـ125 ليرة
ارتفاع بعض أنواع الخضر
ارتفعت خلال الأسبوع الماضي وبشكل مفاجئ أسعار البندورة والخيار إلى مستويات غير مسبوقة خلال الموسم الحالي بل إنها تعد أكثر من مثيلاتها لمثل هذه الفترة من العام الماضي وفي الأسباب نجد نشاطاً جيداً لحركة التصدير إضافة إلى منعكسات الأضرار التي لحقت بالبيوت البلاستيكية جراء الرياح والعواصف وباستثناء هاتين المادتين فإن أسعار بقية المواد تعد طبيعية ويشار هنا إلى الاقتراب من ذروة الانتاج لمحصول الفول الأخضر فقد هبطت أسعاره من 75 ليرة قبل شهر إلى 30 ليرة نهاية الأسبوع الماضي.
وفر في الوقود
أكدت مصادر في وزارة النفط أن وفراً لا بأس به تحقق في استهلاك المازوت والغاز وفي الطاقة الكهربائية ساهم بتحقيق المناخ الذي تجلى بالارتفاع الكبير لدرجات الحرارة واقترابها في بعض الأيام من مثيلاتها في أشهر الصيف ما أدى إلى خفض استهلاك الوقود بكل أنواعه لأغراض التدفئة.
كما أن العرض الذي تحقق انعكس راحة وإيجابية على إنفاق الأسرة وعلى خزينة الدولة التي ترصد سنوياً عشرات المليارات من الليرات لدعم مادة الوقود للتدفئة.
المنافسة في الأحذية
بعد أن تم فتح السوق أمام استيراد الألبسة الأجنبية التي وجهت بدورها ضربة قوية للمنتجات الوطنية يتوقع البعض أن يتم السماح باستيراد الأحذية لأن ذلك من شأنه أن يخلق منافسة قوية مع المنتج الوطني المرتفع الثمن قياساً إلى درجة جودته، والذي لايمكن أن يماثل الأجنبي فالحذاء النسائي والرجالي عالي الجودة لايقل سعره عن ثلاثة آلاف ليرة وربما يصل إلى ستة آلاف لكن مهما علا سعره لايمكن أن يساوي المستورد الأجنبي المصنع طبياً، لذلك يحاول العديد من المستهلكين البحث عن أماكن بيع البالة الأجنبية التي يصل فيها سعر الحذاء إلى ألفي ليرة وفي المجمعات (المولات) يصل سعر الحذاء الأجنبي إلى خمسة آلاف ليرة ويرى البعض أن تطوير صناعة الأحذية المحلية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال المنافسة مع الأجنبي وبالتالي فتح باب الاستيراد.
بعض الأطباء لايلتزمون
بعد أن خفض مجلس الوزراء تعرفة أجرة المعاينة للأطباء التي كانت رفعتها وزارة الصحة أواخر العام الماضي توقع الجميع أن تعود الأمور إلى طبيعتها.. لكن ما حدث على أرض الواقع يشير إلى أن الأطباء لازالوا يعملون على التسعيرة السابقة الملغاة والتي تكبد المواطنين أعباء مالية كبيرة. أما المستشفيات الخاصة فهي تسعر وتتقاضى وفق هواها المخالف للقوانين وللأنظمة المعمول بها.. ويضيف معدو الفاتورة أدوية وخدمات طبية لم تقدم للمريض، وينطلي هذا النصب على المواطن العادي لكن إذا احتج فإن عملية التخفيض تبدأ مع التوسلات والاعتذارات لكن الجميع ينتظر بدء العمل بنظام التأمين الصحي للقطاع الإداري إذ إن ذلك يمكن أن يسهم في خفض أسعار بعض الخدمات الطبية لكن في كل الأحوال فإن مسألة الفصل بين القطاعين العام والخاص، والعمل على تفرغ الأطباء يعدأحد أهم العوامل لحل الإشكالات في القطاع الصحي بشقيه العام والخاص.
العقارات
حافظت تجارة الأراضي على ما حققته من انتعاش خلال الأشهر الماضية فعمليات نقل الملكية في المصالح العقارية تقدر يومياً في كل المحافظات بالمئات أما بالنسبة لتجارة الشقق والمساكن الجاهزة فيتوقع لها أن تشهد تحسناً مع قدوم فصل الصيف وكثافة الأخبار عن بدء مرحلة التعافي في الاقتصاد العالمي.
من المتوقع أن يكون الموسم الزراعي الحالي خاصة بالنسبة لمحاصيل الحبوب جيداً وخيراً إذا تواصل هطول الأمطار خلال نيسان الحالي ويتوقع أن يصل إنتاج القمح إلى مابين 4-5 ملايين طن والشعير إلى 1,5 مليون طن كما أن حالة المراعي في البادية جيدة مما وفر على المربين تكاليف الأعلاف الجاهزة ومن المعروف أن موسم تصدير أغنام العواس يبدأ مع نيسان الحالي أما بالنسبة للأسعار فإن سعر الكلغ من ذكر العواس الحي الذي يزيد وزنه عن 40 كغ يبلغ 210 ليرة والأقل من عشرين كغ والذي يباع لأغراض التسمين والتربية يباع بـ300 ليرة كما أن أنثى العواس مع وليدها تباع في سوق نجها بأكثر من 12 ألف ليرة وقد ساهمت الأمطار وحالة المراعي الجيدة في العام الحالي إلى وقف ذبح إناث العواس أما أسعار اللحوم المفرومة فإن الكلغ في دمشق يباع في محلات القصابة بالحارات بين 750- 900ليرة اخيراً صرف الدولار يوم أمس بـ45,90 واليورو بـ62 وبيع غرام الذهب في السوق السورية بـ1440 وبلغ سعر الأونصة 1120دولاراً.
محمد الرفاعي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد