أسعار الغاز تحلق.. و«محروقات» تنوي استيراد 5500 طن من الغاز لمعالجة الاختناقات
تعتزم الشركة السورية لتوزيع وتخزين المواد البترولية «محروقات» استيراد كمية من الغاز السائل تبلغ 5500 طن لتغطية حاجة السوق المحلي من المادة، وهذه الكمية بحسب المعلومات من مصدر مسؤول، وستقوم محروقات حال استلامها بتوزيعها لمعالجة الاختناقات التي تشهدها المادة في الوقت الراهن في ظل ازدياد الطلب عليها.
وتمثل هذه الخطوة أحد المؤشرات الإيجابية على توافر المادة في السوق قريباً، وهو ما يعزز التصريحات الحكومية التي أعلنت مؤخراً أن الاختناقات في طريقها إلى الزوال، ما يعكس الجهود التي تقوم بها وزارة النفط والثروة المعدنية عبر شركاتها ومؤسساتها الرامية إلى تأمين حاجة الاستهلاك المحلي من المادة، ولاسيما أن العقوبات الاقتصادية الجائرة التي فرضتها الدول الأجنبية والعربية قيدت الإمكانات الحكومية والجهات المعنية بشكل خاص على توريد المشتقات النفطية حاجة السوق، يضاف إلى ذلك الاعتداءات الإرهابية المتكررة على مواقع الإنتاج وما أحدثته من تخريب أصاب عدد من معامل إنتاج الغاز والتي كان آخرها حقل الشاعر الغازي الذي يصل إنتاجه إلى 3 مليارات م3 يومياً.
وعلى الرغم من أن الكميات التي تقوم وزارة النفط بتأمينها للمواطنين مهمة ويجري توزيعها عبر مراكز حكومية وعبر عدد من معتمدي القطاع الخاص، إلا أن عامل الاتجار غير المشروع بالمادة من قبل بعض المعتمدين الذين يقومون باحتكار الكميات التي يستلمونها من مراكز التعبئة الرئيسية ومعامل الإنتاج ساهم إلى حدّ كبير في حدوث الاختناقات الحالية على المادة، فما زال البعض من هؤلاء المعتمدين يقومون ببيعها بأسعار تتراوح بين 2500 - 3000 ليرة للأسطوانة في دمشق، في وقت تغيب فيه أعين الرقابة التموينية عن السوق ولا تكترث لما يحصل من اتجار بات في ظاهره مشروعاً أمام العيان، ناهيك عن التلاعب بوزن الأسطوانة وبيعها بأقل من وزنها بثلاثة إلى أربعة كيلو غرامات.
ومنذ أن ظهرت الاختناقات وصعوبة حصول المواطنين على المادة، عمد أصحاب محال التوزيع الصغيرة إلى الامتناع عن بيع الأسطوانات واستخدامها بتعبة ما يطلق عليه بين العامة «بوابير» الغاز الصغيرة، إذ تصل كلفة تعبئة الواحد منها إلى 850 ليرة وفي محال أخرى 900 ليرة، أي إن الأسطوانة الواحدة تباع وفقاً لهذه الطريقة بأكثر من 4 آلاف ليرة، الأمر الذي يتطلب تحرك الجهات الرقابية إلى مراقبة هذه المحال ومخالفتها على التجاوزات التي ترتكبها بحق المواطنين.
يشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحقي أكد مؤخراً أن الاختناقات الحاصلة في مادتي الغاز والمازوت إلى زوال بشكل تدريجي، وهناك تحسن على مستوى تأمين المادتين للمواطنين، طالباً من الجهات المعنية مراقبة السواق وضبط المخالفين من المتاجرين بالمشتقات وإنزال أشد العقوبات بحقهم.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد