«يونيسيف»: مليون يتيم في سورية بسبب الحرب

12-11-2017

«يونيسيف»: مليون يتيم في سورية بسبب الحرب

قدّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في دراسة لها، عدد الأطفال السوريين الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما بسبب الحرب التي تشن على البلاد بنحو مليون طفل سوري، الأمر الذي وصفته بأنه «كارثة».

وذكرت الدراسة بحسب وكالة «آكي» الإيطالية، أن عدد سكان سورية قبل الحرب كان نحو 25 مليوناً، ثلثهم من الأطفال، ما يعني أن نحو 10 بالمئة من أطفال سورية أيتام أحد الوالدين أو كلاهما بسبب الحرب.

واعتبرت الدراسة، أن سورية تعد الآن أحد أخطر المناطق في العالم للأطفال، مشيرة إلى أن آلاف الأطفال فقدوا حياتهم وأشقاءهم وشقيقاتهم وأصدقاءهم ومن يقدمون لهم الرعاية ومنازلهم واستقرارهم، كما بات عشرات الآلاف منهم معاقين إعاقات دائمة، مع تقطع السبل بمئات الآلاف من الأطفال في المناطق المحاصرة، وأشارت إلى نزوح حوالى 8 آلاف طفل وحيدين دون مرافقين من أسرهم من أصل مليون طفل نزحوا إلى دول الجوار.

وسبق أن قدّرت إحصائية تعود إلى شهر آب الماضي عدد الأيتام السوريين بنحو 800 ألف داخل سورية وفي دول اللجوء المجاورة، ويحظى القليل جداً منهم برعاية مناسبة.

ووفق «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، فإن 82 ألف أسرة فقدت رجالها المعيلين، وفقدت 2300 أسرة أمهاتها، على حين تؤكد منظمات إنسانية أن نحو 90 بالمئة من الأطفال الأيتام السوريين غير مكفولين.

وأعربت منظمات إنسانية إقليمية ودولية عن خشيتها أن يتعرض قسم كبير من الأطفال الأيتام القاصرين أو اللاجئين دون معيل إلى مخاطر الاتجار بالبشر والرقيق، أو أن يتعرضوا للعنف، أو حتى أن يُستخدموا كقطع تبديل بشرية من خلال سرقة أعضائهم، فضلاً عن خشية متزايدة تتعلق بأزماتهم وصدماتهم النفسية.

وقالت إحصائيات دول أوروبية حاضنة للاجئين كالسويد وألمانيا وإيطاليا وفرنسا: إن عشرات الآلاف من الأطفال القاصرين اللاجئين فُقدوا واختفوا دون إمكانية تتبع أثرهم، حيث حذرت سلطات هذه الدول من احتضانهم من الأوساط الإجرامية هناك.
يذكر أن دولاً عربية وإقليمية وغربية، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية قد دعموا تنظيمات إرهابية على رأسها داعش و«جبهة النصرة» وميليشيات مسلحة منذ عام 2011 لمحاربة الجيش العربي السوري، بهدف إسقاط الدولة السورية.

ودخلت هذه التنظيمات والميليشيات إلى العديد من المدن والبلدات في البلاد وارتكبت أبشع الجرائم بحقهم، الأمر الذي حدا بمن تبقى من الأهالي على قيد الحياة اللجوء إلى بلدان أخرى، حيث يعانون تفرقة عنصرية واعتداءات عليهم بالجملة، فضلاً عن ارتكاب جرائم بحق الأطفال الذي تركوا عرضة للعمالة في سن مبكرة، وخاصة في تركيا ولبنان والأردن دون أن يتم إلحاقهم بالمدارس، فضلاً عن الاتجار بأعضائهم.
المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...