«وحدات الحماية» الكردية تسعى لإنشاء «شبكة اتصالات خلوية» في مناطق سيطرته
أوصلت منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» قافلة مساعدات إلى دير الزور، بينما حاول الاحتلال الأميركي الذي يتزعم «التحالف الدولي» غير الشرعي في سورية تعظيم قوة تنظيم داعش الإرهابي لتبرير مواصلة احتلاله وتأخره عن اجتثاث التنظيم، في وقت تواصلت في محاولات أداته «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية.وأعلنت منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» في بيان، أن كوادرها أوصلت قافلة مساعدات إلى أهالي دير الزور مؤلفة من 52 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية مقدمة من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والصليب الأحمر الدنماركي. وأوضحت المنظمة في بيانها أن القافلة تضمنت 50 ألف بطانية و15 ألف فرشة إضافة إلى 5 آلاف سلة ألبسة شتوية للأطفال.
من جهة ثانية، ذكر نشطاء على «فيسبوك»، أن «وحدات الحماية الكردية» التي تعتبر العمود الفقري في «قسد» تقوم بالبحث عن شركة أوروبية من أجل التعاقد معها لإطلاق شبكة اتصالات خليوية تحت مسمى «روجا آفا سيل»، في مناطق سيطرتها، رغم أن اتفاقات كهذه تحتاج إلى موافقة وزارة الاتصالات السورية لكون هذا العمل سيجري على الأراضي السورية.
واعتبر مراقبون، أن محاولات «قسد» هذه تأتي في إطار سلسلة إجراءات انفصالية تقوم بها بين الحين والآخر.
في هذه الأثناء، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية، عبر حسابها الرسمي في «تويتر» أن «ما يقرب من 2000 مسلح من داعش يعملون حالياً في أقل من 1 المئة من الأراضي التي كانوا يستحوذون عليها سابقًا بالقرب من دير الزور»، بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ونقلت المواقع عن المبعوث الأميركي لـ«التحالف الدولي»، بريت ماغروك: إن «قتالاً عنيفاً (جرى) خلال الـ72 ساعة الماضية ضد داعش بالقرب من هجين، خلال محاولتهم الهرب من آخر معاقلهم المحاصرة».
واعتبرت المواقع، أن الحديث عن عدد مسلحي التنظيم الأول من نوعه منذ بدء حملة «عاصفة الجزيرة» في مراحلها الأخيرة شرق الفرات بقيادة «قسد»، وبعد هجمات «عنيفة» نفذها التنظيم على جميع المحاور شرق الفرات، وتمكن من استعادة مناطق كان قد خسرها على مدار الشهرين الماضيين.
وزعمت الخارجية الأميركية، أن «قسد صمدت بعد الهجوم واستعادت جميع الأراضي بدعم جوي من تحالفنا»، مشيرة إلى أن داعش «فقد معظم الموارد المالية التي كان يسيطر عليها في السابق لتوسيع نفوذه، ويعتمد حالياً على العبوات الناسفة ومجمعات الكهوف للحفاظ على تأثيره المتقلص».
واعتبر مراقبون، أن التصريحات الأميركية تهدف إلى تعظيم قوة داعش لتبرير مواصلة احتلالها أراض سورية من جهة وتقديم مبررات لعجز «التحالف الدولي» وحليفته «قسد» عن اجتثاث التنظيم.
بدوره ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن داعش استكمل الشهر الأول على استعادته لكامل المناطق التي خسرها ضمن الجيب الأخير له الواقع على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، لافتاً إلى مقتل 612 شخصاً، جراء قصف لطائرات «التحالف الدولي»، استهدف عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم إضافة إلى 243 مسلحاً من داعش جراء إصابتهم في التفجيرات والاستهدافات والاشتباكات والقصف من «التحالف» و«قسد»، على حين قتل 137 من الأخيرة في التفجيرات والاشتباكات هذه والهجمات المباغتة للتنظيم.كما لفت «المرصد» إلى مقتل 739 من داعش ونحو 452 من «قسد» منذ الـ10 من أيلول الفائت فقط.
ورغم محاولات واشنطن و«المرصد» تبييض صفحة «قسد» إلا أن الأخيرة اعتقلت شخصاً، في قرية «الحكومية» في ريف الرقة الشمالي، لأسباب مجهولة، بينما أطلق مسلحوها النار أمام المشفى التخصصي في قرية الشحيل في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وقطعوا الطريق العام، إثر اعتداء مجهولين بالضرب على أحد مسلحي «قسد» في القرية، بحسب نشطاء على «فيسبوك».
وفي الحسكة قتل مسلحان اثنان من «قسد»، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة، استهدفت سيارة كانت تقلهما، قرب مدينة الشدادي على الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة ودير الزور في ريف الحسكة الجنوبي، بينما شيعت «قسد» مسلحين لها في بلدة الشدادي، قال: «مجلس ناحية الشدادي» التابع لها في بيان أنهما قتلا في مواجهات مع داعش، وأنه سلم وثائقهما لذويهما، ودفنا في مقبرة البلدة.
الوطن
إضافة تعليق جديد