«كل ثلاث ثوان تتزوج قاصر حول العالم»
«كل ثلاث ثوان تتزوح قاصر حول العالم»... واقع كشفت عنه منظمة «Plan UK» الخيرية البريطانية لرعاية الطفولة والتنمية الاجتماعية، التي دعت الحكومة البريطانية إلى وضع حدّ لمكافحة زواج الأطفال، منبّهة إلى أن العالم يغض الطرف عن 10 ملايين فتاة قاصر يتزوجن كل سنة حول العالم.
ويشير تقرير المنظمة، الذي يجد طريقه للنشر نهاية الأسبوع الحالي تحت عنوان « كسر النذور»، إلى أنه في بلدان أميركا الجنوبيّة وشمال أفريقيا وأجزاء من آسيا هناك فتاة واحدة على ثلاث تتزوج تحت الثامنة عشرة، وواحدة على سبعة تتزوج تحت الخامسة عشرة.
اللافت في التقرير كان ارتفاع نسب الزواج القسري للفتيات القاصرات في دول أوروبا، الوسطى والشرقية تحديداً، حيث سجل التقرير حالة أكثر من 2,2 مليون فتاة تم تزويجهن قبل الثامنة عشرة. وقد سجلت جورجيا أعلى نسبة بـ17 في المئة تلتها تركيا بـ 14 في المئة. وفوجئ القيّمون على البحث بوجود ما لا يقل عن 10 في المئة من حالات زواج القاصرات في بريطانيا وفرنسا، ما يؤكد أن «مشكلة الزواج المبكر هي شأن عالمي». وقد ذكرت وحدة مكافحة الزواج المبكر في بريطانيا انها تتلقى سنويا أكثر من 1700 مكالمة من فتيات يتعرضن للضغط.
وعلى الرغم من أن القوانين العالمية، فضلاً عن اتفاقيات الأمم المتحدة، تحظّر زواج القاصرات إلا انه ما زال شائعاً، لا سيما في البلدان الفقيرة التي تضرب التشريعات القانونية عرض الحائط.
ويحذّر تقرير المنظمة من أن عواقب الإقدام على زواج مماثل قد تكون «قاتلة» على أصحاب العلاقة وأولادهم المستقبليين في آن، فهو لا يبقي هؤلاء في دوامة الفقر فحسب، بل يزيد من مخاطر تعرضهم لأزمات صحيّة، فالفتاة في عمر الـ15 مهددة بخمس مرات أكثر بالموت أثناء الولادة من فتاة عمرها 20.
أما المولودون حديثا لفتاة قاصر فيتهددهم خطر الموت قبل عامهم الأول بنسبة تفوق 60 في المئة من أطفال فتاة تتخطى الـ20.
(عن «الغارديان»)
إضافة تعليق جديد