«فايننشال تايمز» و«الغارديان»: ترامب سيُواجه الحساب وسحب الثقة في 2019
كرست صحيفتا «فايننشال تايمز» و«الغارديان» البريطانيتان مقاليهما الافتتاحيين لمناقشة مستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد انقضاء عامين من ولايته الرئاسية.
وتنطلق افتتاحية «فايننشال تايمز» من مقارنة فترة رئاسة ترامب بمباراة لكرة القدم بشوطين، بقولها: إن ترامب حاول في الشوط الأول منها أن يترك بصمته في واشنطن ويُفعّل ما وعد به في حملته الانتخابية، لكن إعادة الانتخاب باتت هدفه الأساسي في الشوط الثاني.
ورأت الصحيفة أن فترة رئاسة ترامب كانت مشهد فرجة صارخاً قد يقود بسهولة إلى سحب الثقة منه في الأشهر المقبلة، أو استقالته مقابل ضمان الحصانة من الملاحقة القضائية، بدلاً من إعادة انتخابه في عام 2020.
وتوضح الصحيفة أن أمريكا تعيش حالة مخاض يكتنفها الكثير من الشك واللايقين بشأن تصور المستقبل مع سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب واقتراب تحقيق مولر في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية من نهايته، ما يجعل ما تبقى من سنوات ترامب عرضة للتبخر.
وفي السياق ذاته تضع صحيفة «الغارديان» عنواناً لافتتاحيتها «ترامب سيواجه الحساب في عام 2019، وليس من طبعه أن يمضي بهدوء».
وترى الصحيفة أن عامين من رئاسة ترامب قد أحدثا هزة كبيرة في النظام الأمريكي، بيد أنه سرعان ما سيقنع الكثيرون أنفسهم بأن هذا النظام سيجد السبل للالتفاف على الخطر الذي يمثله ترامب عليه.
وتوضح أن ثمة الكثير من الحديث عن أن الإدارة ستسعى إلى حماية القيم والمصالح والتحالفات الأمريكية من المتطفل عليها، حسب تعبير الصحيفة، كما أن الأسواق المالية ستتخذ مدخلاً مشابهاً لضمان عدم السماح للرئيس باتخاذ سياسات تؤثر في أسعار الأسهم وأرباح الشركات.
إضافة تعليق جديد