«سيامكو» تعود لصنع سيارات «شام» خلال شهر بعد توقفها لعامين
كشف رئيس مجلس إدارة الشركة السورية الإيرانية لتصنيع السيارات «سيامكو» الدكتور نضال فلوح لـ«الوطن» إن الشركة ستعود للإنتاج قريباً، حيث أوضح أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي وبعد قيامه بزيارة مقر الشركة في المدينة الصناعية بعدرا قد وجه بمتابعة الإنتاج وأدخل الشركة ضمن الخط الائتماني.
وعليه وجه وزير الصناعة للاتصال مع الشريك الإيراني شركة (إيران خودرو) والطلب منه لإعادة توريد المكونات لإعادة الإقلاع، وتم إرسال كافة الوثائق حول هذا الموضوع وهم يقومون حالياً بدراسته مع بنك صادرات لديهم وخلال الفترة القريبة سيتم التواصل معهم من أجل تفعيل هذا الأمر.
وبين فلوح الذي يشغل أيضاً منصب المدير العام للصناعات الهندسية أنه من المتوقع أن تعود الشركة لإنتاج السيارات خلال الشهر الأول من العام القادم، حيث سيتم إنتاج سيارة (شام) المعروفة، وهناك خطة لإنتاج سيارة معدلة إلى حد ما (تعديل المحرك وبعض المواصفات الجديدة مثل الجانط كروم والحساسات)، كما تم الاتفاق مع الجانب الإيراني على إنتاج سيارة جديدة كلياً، كان قد تم تصنيعها في إيران وطلبنا نموذجاً لتجريبه على خطوط الإنتاج لدينا، وحين التأكد من إمكانية تشغيله على خطوط العمل في الشركة سيتم إنتاج السيارة الجديدة.
وأشار رئيس مجلس إدارة سيامكو إلى أن سبب توقف الشركة عن الإنتاج منذ بداية العام 2012 وحتى الآن يعود إلى اعتمادها في نقل المكونات على خطوط السكك الحديدية، وقد خرجت عن الخدمة بعد استهدافها وتخريبها من العصابات الإرهابية المسلحة، وقامت الشركة بتجريب عدة طرق بديلة لإيصال المكونات وتم الاعتماد على أحدها وإبلاغ شركة إيران خودرو لإعادة توريد المكونات في القريب العاجل.
وحول أسعار السيارات قال فلوح: أنه سيتم دراستها بناءً على التكلفة الجديدة لاستيراد المواد بعد ارتفاع سعر الدولار، وسيكون البيع نقداً حتى تتحسن الظروف وتعود البنوك والمصارف الخاصة للتقسيط كما كان الحال سابقاً.
ولفت فلوح إلى أن الشركة هي قطاع مشترك، تملك المؤسسة العامة للصناعات الهندسية فيها حصة 45% والجانب الإيراني يملك الباقي، وقد أنتجت منذ بداية إطلاقها في العام 2008 وحتى تاريخ توقفها عن العمل نحو 13 ألف سيارة، بما يلبي حاجة السوق المحلي، مضيفاً: إن الشركة كانت قد وضعت ضمن خططها للعام 2012 أن يتم منح وكالات لعدد من الشركات لتصدير سيارة (شام) إلى السودان والأردن ومصر والعراق وكانت المباحثات مع الوكلاء جيدة لفتح صالات عرض وخدمات ما بعد البيع ولكن تم إيقاف هذه الاتفاقيات نتيجةً الأزمة ومع تحسن الوضع سيعاد تفعيلها.
علي محمود سليمان
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد