«حظر الكيميائي» ترفض التحقيق باستخدام أردوغان أسلحة محرمة في سورية!
في دلالة على أن عملها بات يقتصر غلى إصدار التقارير المسيسة، رفضت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة، التحقيق بشأن التقارير التي تؤكد استخدام قوات الاحتلال التركي مادة كيميائية محظورة دولياً ضد المدنيين في سورية.
وأفادت صحيفة «تايمز» البريطانية في تقرير نشرته أمس، ونقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، بأن المنظمة رفضت التحقيق فيما قالت: إن مزاعم استخدام قوات الاحتلال التركي لمادة «الفسفور الأبيض» ضد المدنيين في إطار عدوانها الذي تشنه على شمال شرقي سورية.
وأوضحت الصحيفة، أن المنظمة رفضت فحص العينات من بعض المدنيين الذين تعرضوا لهجمات بمادة كيميائية محظور دولياً تم استخدامها في العدوان التركي، وذلك بدعوى أن هذه الحالات تخرج عن إطار صلاحياتها.
وزعمت المنظمة في بيان أصدرته رداً على أسئلة «الصحيفة» أن تلك الإصابات جاءت بسبب خصائص «الفوسفور» الحرارية وليست الكيميائية، وقالت: «إن حالات استخدام هذه المادة لإقامة ستار دخان أو لغرض الإضاءة أو كأسلحة حارقة تعد خارج نطاق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية»!.
واعتبرت الصحيفة أن تلك العينات المتأثرة بعامل الوقت والتي أخذها فريق طبي كردي من المصابين الذين نقلوا للعلاج في إقليم كردستان العراق لا تزال موجودة هناك داخل ثلاجة خاصة.
وجاء البيان بعد أسبوعين من إعلان المنظمة أنها على دراية بشأن الأنباء عن استخدام قوات الاحتلال التركي قنابل «الفوسفور الأبيض» في عدوانها ضد منطقة شرق الفرات، وأنها تعمل على جمع معلومات حول هذه الحالات.
وسبق أن قال الطبيب عباس منصوران في مستشفى الحسكة لــــ«التايمز»: إنه استقبل 30 شخصاً أصيبوا بحروق جراء قصف قوات الاحتلال التركي باستخدام القنابل الحارقة المحشوة بالفوسفور الأبيض، على حين اتهم مسؤولون أكراد في 20 من الشهر الماضي النظام التركي باستخدام «أسلحة غير تقليدية» في عدوانه على شمال وشرق سورية.
كما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، في 26 الشهر الماضي، أنه حصل على معلومات موثقة تثبت استخدام أسلحة محرمة دولياً في شمال شرق سورية على أيدي قوات الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة لها.ونقل «المرصد»، حينها عن مصادر طبية موثوقة حديثها عن مضمون تقارير طبية تتضمن نوعية عدد من الإصابات التي لحقت بمسلحين ومدنيين نتيجة القصف والاستهدافات التركية المباشرة.
يشار إلى أن منظمة حظر الكيميائي غالباً ما تصدر تقارير «مسيسة» ضد سورية بعد افتراءات وأكاذيب تطلقها دول غربية وتنظيمات إرهابية تزعم فيها استخدام الجيش العربي السوري لأسلحة كيميائية في عدة مناطق من سورية.
وكالات
إضافة تعليق جديد