«الديمقراطية» تتقدم على «درع الفرات» شمال حلب وعلى داعش بريف الرقة
تقدمت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على حساب الميليشيات المسلحة المدعومة من الجيش التركي تحت مسمى «درع الفرات» بريف حلب الشمالي، بموازاة تقدمها في إطار عمليتها «غضب الفرات» المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في ريف الرقة، على حين بلغ عدد النازحين من مناطق الاشتباك إلى منبج 130 ألفاً. ونقلت مواقع معارضة عن قائد عسكري في ميليشيا «اللواء 51» التابعة لـ«درع الفرات»، ويدعى «أبو حمزة» أمس، أن (قسد) شنت ليلاً هجوماً على قريتي الطويحنية وتويس غربي مدينة مارع أسفرت عن استعادة النقاط التي خسروها عند بدء الهجوم، وسقوط جرحى من الميليشيات بينهم قيادي في «الجبهة الشامية». وبحسب ما نقلت المواقع ذاتها عن مصادر عسكرية فقد قتل عدد من عناصر الطرفين جراء الاشتباكات التي وقعت غربي مدينة مارع (35 كم شمال حلب)، على حين قال قيادي في ميليشيا «فرقة السلطان مراد»، ويدعى «أبو الوليد»، إن الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى الآن (أمس)، لافتاً إلى تحصين (قسد) لمواقعها بمحيط مدينة منبج (80 كم شمال شرقي حلب)، إذ إن الميليشيات تبعد عنها مسافة 10 كم فقط. وكانت «درع الفرات» سيطرت، خلال الأسبوع الفائت، على عدة قرى بمحيط مدينة منبج، عقب معارك مع (قسد). في الغضون أعلنت «الديمقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري، سيطرتها على ثلاث قرى في ريف الرقة الشرقي، ضمن المرحلة الثالثة من عملية «غضب الفرات»، والتي تهدف إلى السيطرة على مدينة الرقة، وطرد تنظيم داعش منها. وأفادت مصادر إعلام كردية أن «الديمقراطية» تقدمت في محور أبو خشب وسيطرت أمس على قرية مطب الواقعة غرب قرية الجزرة على ضفاف نهر الفرات، وتعتبر القرية إستراتيجية، وتقع 56 كم شمال شرقي الرقة، ومطلة على نهر الفرات، بموازاة سيطرتها على مزرعة الوديان من محور بير الهباه، وبعد اشتباكات مع تنظيم «داعش» استمرت لمدة 7 ساعات، أعلنت «الديمقراطية» سيطرتها على قرية مشهوري في محور بلدة أبو خشب، والتي تقع جنوب قرية جزرة في الجبهة الشرقية لمدينة الرقة. وجاء التقدم بعد يوم واحد فقط من تأكيد رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، سرجي رودسكوى بأن «سلاح الطيران وجه خلال الأسبوع الماضي 452 ضربة جوية إلى تنظيم داعش في ريف حلب الشرقية، أسفرت عن مقتل أكثر من 600 مسلح». إلى الجانب الإنساني، فوفقاً لما ذكره معارضون على «فيسبوك»، فقد شهدت مدينة رأس العين في محافظة الحسكة منع وحدات حماية الشعب مئات النازحين من بلدة مسكنة في ريف حلب الشرقي من الدخول إلى رأس العين «من دون وجود كفيل».
ويأتي ذلك بعدما أكدت الرئيسة المشتركة لما يسمى « مجلس منبج المدني» زينب قنبر أن «عدد النازحين المسجلين في منبج وريفها وصل إلى 130 ألف شخص»، لافتة إلى «وجود حاجة ماسة للمساعدة المنظمات الإنسانية والدولية، بسبب ضعف الإمكانات حيث لم يقدم لهؤلاء النازحين سوى بعض السلات الغذائية التي لا تذكر»، وفق تعبيرها.
واتهمت قنبر «المنظمات الإغاثية والإنسانية الدولية، بالازدواجية والتقصير في عملها لكونها تقوم بعملها في بعض المناطق التي يتواجد بها قتال ضد داعش كما في الموصل، في حين تغيب هنا في منطقة منبج»، مطالبة الأمم المتحدة «التي تلتزم الصمت بتحمل مسؤوليتها عن هذه الأعداد الكبيرة من الأطفال والنساء والشيوخ الذين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة في الأغذية والرعاية الطبية واحتياجات الأطفال». وفي الرقة نقلت مواقع معارضة عمن سمتها «مصادر محلية عدة» أمس أن داعش استبدل عدداً من عناصره من الجنسية السورية، بجنسيات أجنبية، في المدينة.
وأوضح المصدر أن التنظيم استبدلهم بجنسيات أخرى من عناصره الطاجيك والشيشان والكازخستان والعراقيين والسعوديين، دون معرفة الأسباب، لافتاً إلى أن التغيرات شملت الإدارة العسكرية والقوى الأمنية وجيش الخلافة الذي يعتبر مستقلاً تماماً عن التشكيلات الأمنية.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد