«الجبهة الإسلامية» تفجر مسجدا للصوفية بحلب
فجّر مسلحو «الجبهة الإسلامية»، أمس، مسجد السلطانية في حلب، الذي يعتبر من أهم المساجد الأثرية في المدينة القديمة، وذلك عن طريق حفر نفق وتفخيخه، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
وقال مصدر ميداني، إن مسلحي «الجبهة الإسلامية» قاموا بحفر نفق من داخل أحياء المدينة القديمة التي يسيطرون عليها نحو المسجد الخالي من أي وجود عسكري، ليتهاوى المسجد الذي يعود إلى العصر الأيوبي ركاماً أمام باب القلعة التي يسيطر عليها الجيش السوري.
وفيما يعتبر المسجد أحد أهم المراكز الصوفية في حلب، والتي خسرت معظم معالمها منذ اجتياح المسلحين المدينة، ذكر مصدر معارض أن «الهدف من تفجير المسجد هو كشف طرق إمدادات الجيش نحو القلعة، حيث كان يشكل المسجد ساتراً لتحركات عناصر الجيش، ما يمنع قناصة المعارضة من استهدافهم».
وفي سياق متصل، قال مصدر عسكري إن تشكيلاً جديداً في حلب دخل إلى ساحات المعارك بهدف إحكام الطوق حول المدينة. وفتح التشكيل، الذي يحمل اسم «قزح»، ويضم وحدات من الجيش السوري وفصائل من الدفاع المحلي وعناصر من اللجان الشعبية، جبهتين معاً على محور دوار الجندول ومنطقة العويجة لإحكام الطوق حول المدينة، والذي ينتهي بمجرد سيطرة الجيش السوري على نقطة الكاستيللو، والتي لا يزال يبعد عنها حوالى 500 متر.
وفي ريف حلب الشمالي، هدأت وتيرة الاشتباكات في محيط قريتي نبّل والزهراء المحاصرتين، مع تراجع مسلحي «جبهة النصرة» من محيط الزهراء، وسط اتهامات من «الجبهة» لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-«داعش» بإفشال الهجوم عن طريق فتح جبهات في مناطق قريبة، الأمر الذي علق عليه مصدر معارض بأنه «ليس للنصرة أي وجود في مناطق الاشتباك مع داعش».
السفير
إضافة تعليق جديد