«إسرائيل» تقصف مواقع للجيش السوري في ريف القنيطرة

في إطار دعمه المتواصل للتنظيمات الإرهابية وسعيه لرفع معنوياتها بسبب ما تتكبده من خسائر بفعل ضربات الجيش العربي السوري جدد العدو الإسرائيلي اعتداءاته على بعض المواقع بريف القنيطرة.
وأفاد مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا» للأنباء بأن طائرة استطلاع للعدو الإسرائيلي أطلقت مساء الأحد صاروخين على منطقة مشاتي حضر بريف القنيطرة محدثة أضرارا مادية.
وبحسب بيان لجيش الاحتلال نقلته وكالة «رويترز» أمس فإن الطيران الإسرائيلي استهدف «مدافع النظام السوري» بعد سقوط قذائف في المنطقة التي تحتلها إسرائيل من الجولان.
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية «إن الجيش رد على سقوط قذيفة في وسط هضبة الجولان في وقت سابق من اليوم (الاحد) وهاجم قاذفات مدفعية تابعه للجيش السوري، في هضبة الجولان» السورية.
ومن دون أن يقدم أي أدلة على إطلاق الجيش السوري لتلك القذائف، ومتناسياً أن هضبة الجولان أرض عربية سورية، ومتجاهلاً انتشار ميليشيات مسلحة في ريف القنيطرة تدعمها بلاده حمل أدرعي «الجيش السوري مسؤولية ما يحدث.. ، ولن يتسامح مع أي محاولة للمساس بسيادة وأمن مواطني إسرائيل».
واحتلت إسرائيل الجولان العربي السوري في حرب عام 1967 وتمكن الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية عام 1973 من تحرير قسم من المناطق التي احتلتها.
وضمت حكومة الاحتلال الجولان عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي حتى اليوم.
وعلى حين «لم تقع إصابات أو خسائر في الأرواح بسبب القصف» وفق «رويترز» بينت وكالة «سبوتنيك» أن عدد الصواريخ التي أطلقتها الطائرة الإسرائيلية كانت ثلاثة، على حين نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الغارة «ألحقت أضرارا بالموقع المستهدف».
وهذا الاستهداف للأراضي السورية لا يعتبر الأول من نوعه إذ تقوم إسرائيل كل مرة باستهداف مواقع داخل سورية وتقصف مواقع للجيش العربي السوري بزعم تعرض مناطق تحتلها من الجولان للقذائف حتى لو كان مصدر تلك القذائف الميليشيات المسلحة.
وأشارت «سانا» إلى أن التقارير الميدانية «تؤكد ارتباط التنظيمات الإرهابية التكفيرية بالعدو الإسرائيلي حيث تتلقى منه مختلف أنواع الدعم اللوجستي والاستخباراتي كما تنقل مصابيها إلى مشافيه داخل الأراضي العربية المحتلة التي تحولت إلى عمق لشن هجمات إرهابية على قرى وبلدات ريف القنيطرة».