«أسطول الحرية2»: سفينة فرنسية تنجـح في كسـر الحظـر اليوناني
نجحت سفينة فرنسية، أمس، في الإفلات من الحظر الذي فرضته السلطات اليونانية على سفن «أسطول الحرية ـ 2»، حيث تمكنت من الإبحار باتجاه سواحل غزة، في خطوة أثارت تفاؤل بقية الناشطين إزاء احتمال المضي قدماً في تحركهم لفك الحصار عن القطاع المحاصر.
ونجحت السفينة الفرنسية «الكرامة» في مغادرة المياه الإقليمية اليونانية، بعيداً عن أعين قوات خفر السواحل اليونانية، التي طاردت، أمس الأول، سفينة كندية نجحت في كسر الحظر المفروض على سفن الأسطول منذ يوم الجمعة الماضي.
وقال المتحدث باسم مجموعة «سفينة فرنسية من اجل غزة» جان كلود لوفور إن «السفينة تمكنت من تحميل الوقود والطعام وهي متجهة نحو غزة»، فيما أعلنت المجموعة في بيان أن السفينة، التي يبلغ طولها 19 متراً، وتقل ثمانية أشخاص، من بينهم زعيم أقصى اليسار الفرنسي اوليفييه بيزانسو والنائب عن حزب الخضر نيكول كيبل ـ نلسون «لا تنوي العودة إلى اليونان بل الإبحار إلى غزة».
وقال ممثل المنظمين اليونانيين ديميتريس بليونيس ان الهدف هو ان «تنتظر السفينة الفرنسية في المياه الدولية كي تنضم إليها السفن الأخرى في الأسطول». وأضاف «إننا مصممون على مواصلة تحركنا»، برغم الحظر الذي تفرضه السلطات اليونانية، داعياً أثينا إلى أن «تعود عن قرارها غير المشروع الذي يخالف إرادة الشعوب والمجتمعات في دول عدة».
وطالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية مؤسسات المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، بالتحرك العاجل والسريع لحماية السفينة الفرنسية، وتأمين وصولها إلى قطاع غزة. وتوجهت الشبكة بالتحية والإكبار لهؤلاء المتضامنين الأبطال الذين رفضوا الإذعان لحملة التهديد والتحريض الإسرائيلية وقاموا بهذه الرحلة التضامنية الإنسانية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتسليط الضوء على معاناة أهله الذين يعيشون تحت الحصار للسنة الخامسة على التوالي.
في المقابل، اعتبرت الحكومة الفرنسية ان إبحار السفينة الفرنسية ليست «فكرة جيدة»، داعية إلى استخدام الآليات القائمة لمساعدة الفلسطينيين في الأراضي المحاصرة. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال ان أفضل وسيلة لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة هي ان تخفف إسرائيل من حصارها المفروض على القطاع، مشيرا إلى ان فرنسا حذرت مرارا رعاياها من المشاركة في أسطول الحرية الجديد لقطاع غزة خوفا من تكرار ما حدث مع سفن الأسطول الأول من أيار في العام الماضي.
وفي مــوازاة ذلك دخل أربعة ناشطــين اســبان يشاركون في الأســطول إلى الســفارة الاسبانــية في أثينا ورفعوا علما فلسطينيا على شرفة المبنى. ووصف مــصدر دبلوماسي اسباني هــذه المبــادرة بأنها «رمزية» تهدف إلى الطلب من الحــكومة الاسبــانية الضــغط على أثينا للسماح بإبحار السفينة الاسبانية في الأسطول الراسية في كريت.
وأفرجت السلطات اليونانية عن قبطان سفينة أميركية اعتقل لمحاولته الابحار إلى غزة ضمن الأسطول لكن ثلاثة نشطاء آخرين ما زالوا رهن الاحتجاز. واتهم القبطان الأميركي جون كلوزماير (60 عاما) وهو قبــطان السفــينة «جرأة الأمل» التي تنقل نشطاء أكثرهم أميــركيون، بمخالفة الحظر اليوناني وتعريض حياة أشخاص للخطر بعد أن اعترض حرس الســواحل اليوناني سفيــنته في وقت سابق هذا الاسبوع. وقال آدم شابــيرو وهو أحد منظــمي حركة «غــزة الحــرة « من مينــاء بيريه «أطلق ســراحه ولا توجد اتهامات ضده. انه حر». وأضاف «مقصدنا لا يزال هو حرية الشعب الفلسطيني».
من جهة ثانية، وصف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اسحق أهرونوفيتش مئات من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين الذين ينوون الوصول الى مطار بن غوريون بـ«المشاغبين»، مشدداً على أنهم سيمنعون من دخول إسرائيل.
وقال أهرونوفيتش، الذي أمره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنسيق العمل مع قوات الأمن وسلطات المطار للتصدي لهذا التحرك، إن «هؤلاء المشاغبين سيحاولون خرق قوانيننا، ولن يسمح لهم بالدخول الى الدولة وستتم إعادتهم مباشرة الى دولهم».
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الرحلات المنتظر وصولها يوم الجمعة من أوروبا الى مطار بن غوريون الدولي ستهبط في مدرج منفصل وسيخضع جميع الركاب لعملية تفتيش دقيقة.
وأعلن ناشطون مؤيدون للفلسطينيين عبر الانترنت عن نيتهم النزول في مطار تل أبيب بالمئات في الثامن من تموز الحالي للاحتجاج على الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وجاء في الإعلان «لقد تجاوبنا مع النداء الذي وجهته جمعيات فلسطينية ونحن أكثر من 500 امرأة ورجل وطفل لملاقاتهم اعتبارا من الثامن من تموز كي نظهر لهم ان العالم لا ينساهم».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد