سوري

علاء حلبي:

شهدت حادثة استهداف قاعدة “التنف” الأمريكية في سوريا، التي وقعت في يناير الماضي، تصعيدًا غير مسبوق في الصراع الميداني، حيث كانت بمثابة رسالة قوية من قبل فصائل المقاومة بأن لديها القدرة على تنفيذ هجمات مميتة ضد القوات الأمريكية في المنطقة. ومنذ ذلك الحين، استمرت الولايات المتحدة في تعزيز وجودها العسكري في سوريا، من خلال نشر أنظمة دفاع جوي ومعدات متطورة للمراقبة والتعقب، بهدف التصدي لهجمات المقاومة المتزايدة على القواعد الأمريكية المنتشرة في مختلف أنحاء سوريا. ورغم هذه الإجراءات، بما في ذلك الضربات الجوية والبرية التي استهدفت مناطق في ريف دير الزور، استمرت وتيرة الهجمات بشكل متسارع.

أيهم مرعي⁩:

كشفت صحيفة “إل فوليو” الإيطالية أن الحكومة الإيطالية نجحت في إقناع الاتحاد الأوروبي بتعيين مبعوث خاص في سورية، حيث تم اختيار السفير النمساوي السابق لدى تركيا ومصر، كريستيان بيرغر، لهذا المنصب.

وذكرت الصحيفة أن جوزيب بوريل، ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عيّن الدبلوماسي النمساوي بيرغر مبعوثاً خاصاً جديداً للاتحاد الأوروبي في سورية.

بيرغر يتمتع بخبرة طويلة في الشأن السوري، حيث شغل سابقاً منصب سفير الاتحاد الأوروبي في تركيا، ويستعد حالياً لمغادرة مصر بعد انتهاء مهمته هناك والتي استمرت لأربع سنوات.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذه عملية عسكرية في ريف القنيطرة جنوب سورية، أسفرت عن اختطاف مواطن سوري زعمت إسرائيل أنه يعمل لصالح إيران.

العملية، التي جرت قبل نحو شهرين، تأتي ضمن سلسلة عمليات مماثلة نفذها الاحتلال في لبنان.

في بيان صادر عن جيش الاحتلال، أوضح متحدث رسمي أن “وحدة إيغوز، تحت قيادة الفرقة 210، قامت خلال عملية ليلية عابرة للحدود باعتقال عنصر من شبكة إرهابية مرتبطة بإيران في الأراضي السورية”.

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان،الأحد 3/11/2024، إن الرئيس بشار الأسد لا يبدو مستعداً للتوصل إلى اتفاق مع المعارضة السورية أو لتطبيع العلاقات مع أنقرة.

وفي مقابلة مع صحيفة “حرييت” التركية، أوضح فيدان أن الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة أمر ضروري، معبراً عن أمله في أن يتمكن الأسد من التوصل إلى اتفاق مع المعارضة، لكن يبدو أنه هو وشركاؤه غير جاهزين حتى الآن لإبرام اتفاق أو معالجة بعض القضايا العالقة مع أنقرة.

وأشار فيدان إلى أن تركيا تأمل في الوصول إلى صيغة سياسية يتفق عليها الطرفان، الحكومة والمعارضة السورية، في بيئة خالية من النزاعات بينهما.

أفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن كلاً من تركيا وسوريا يبديان اهتماماً جدياً باستئناف الحوار، مؤكداً أن روسيا ستبذل جهوداً كبيرة لدعم هذه المفاوضات.

وفي مقابلة مع صحيفة “حرييت” التركية، أوضح لافروف أن الخلافات بين دمشق وأنقرة في وقت سابق أدت إلى توقف عملية التفاوض. حيث تطالب الحكومة السورية بضرورة الانسحاب الفوري للوحدات العسكرية التركية من الأراضي السورية كشرط أساسي لاستئناف المحادثات. وفي المقابل، تعترف تركيا بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، لكنها تقترح مناقشة مسألة انسحاب قواتها في مرحلة لاحقة.

أفادت مصادر سياسية كردية أن قيادات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وذراعها السياسي “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) تشعر بالقلق من احتمال عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الرئاسة، نظراً لما خلفته سياسته في المنطقة خلال ولايته الأولى (2016-2020).

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “النهار”، يشير المصدر إلى أن هناك نوعين من القرارات المحتملة التي قد تتخذها الإدارة الأميركية في حال عودة ترامب، والتي قد تؤثر على الاستقرار النسبي في شمال وشرق سوريا.

وتشمل هذه القرارات انسحاباً عسكرياً سريعاً دون تحقيق توافقات سياسية تضمن وضع “قسد”، ما قد يترك المنطقة عرضة للاضطرابات.