73 يوماً مرت على العدوان السعودي على اليمن الذي يضع البلد تحت حصار جوي وبحري مطبق. رغم ذلك، لم يتوقف التقدم العسكري على الجبهات الداخلية، ولا العمليات الحدودية ضد المواقع العسكرية السعودي التي ينطلق منها القصف على المدن اليمنية الشمالية.
في وقتٍ يزداد فيه التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة السعودية، حليفتها القديمة في منطقة الشرق الأوسط، على خلفية الاتفاق النووي الذي تم توقيعه بين إيران والدول الكبرى، ترشح تسريباتٌ أمريكيةٌ تؤكّد ضلوع المملكة النفطية في الإرهاب الذي تعرّض له برجا التجارة العالمية عام 2001.
في لقاء "استثنائي" هو الخامس في سلسلة لقاءات سعودية-اسرائيلية سريّة، اجتمع ضابطُ الاستخبارات السعودي السابق أنور ماجد عشقي والمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد في ندوة مغلقة في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، للبحث في جملة قضايا إقليمية على رأسها كيفية محاصرة إيران.
لا تزال الاختراقات في علاقة دمشق مع بغداد تقتصر على العامل الإيراني المحفز لدور شعبوي كـ «أضعف الإيمان في المعركة ضد التكفيريين»، وذلك متمثل بأداء «الحشد الشعبي» المكون من المقاتلين الشيعة في العراق، والذي يخضع لإدارة «الحرس الثوري» الإيراني.
اعتبر الرئيس بشار الأسد، أمس، أن العثمانيين الذين ارتكبوا المجازر قبل مئة عام بحق الشعب الأرمني هم اليوم ممثلون بالرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته، يستخدمون الأدوات نفسها وعلى رأسها الإرهاب ضد الشعب السوري.
ألقت سيطرة تنظيم «داعش» على مدينتي الرمادي العراقية وتدمر السورية قبل ثلاثة أسابيع ظلّاً ثقيلاً على شرق محافظة السويداء، التي تقطنها غالبية من أبناء طائفة الموحّدين الدروز، في شرق الجنوب السوري. وجاء هجوم مجموعات من التنظيم على قرية الحُقف في الشمال الشرقي للمحافظة قبل أسبوعين، ودخولهم إلى البلدة لبعض الوقت وقتلهم ستة من أبنائها، بمثابة «جسّ نبض» لأحوال القرى الشرقية.
تستنفر القوى الليبية بأجمعها، حكومة المؤتمر الوطني وقوته العسكرية «فجر ليبيا» في الغرب، وحكومة الشرعية الدولية وعسكرها في الشرق. يجتمع الطرفان على خطر يسري بالقرب منهما. «داعش» لم يعد حالة عابرة، صار قوة يهدد ويتوعد. له منطقة نفوذ استراتيجية، يتوسط ليبيا والمعسكرين المتخاصمين، في يده مؤسسات متكاملة من مخلفات معمر القذافي، تحت أقدامه ثروة نفطية تحيي ممالك وإمارات.