قررت تيارات وقوى سياسية معارضة عقد مؤتمر لها في دمشق في اليومين المقبلين، يشارك فيه من 15 إلى 17 تياراً وحزباً أبرزها أحزاب: التضامن، سورية الوطن، الشباب الوطني السوري، الشباب للعدالة والتنمية، وهيئة العمل الوطني الديمقراطي.
يلتئم اليوم اجتماع المعارضة السورية في الرياض. اللقاء الذي اتفق على مكانه في «فيينا» على أن يكون بالتعاون مع الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا، تفردت السعودية بتنظيمه، من حيث عدد الدعوات والمدعوين.
فرقاء أساسيون في الحرب السورية سيغيبون، لكن يبدو أنّ الرياض تعمل على جولة جديدة من إعادة تأهيل «الائتلاف» لتحوّله من قوّة وحيدة إلى قوة قائدة، في التفاف على إلغاء احتكاره للمعارضة.
ليست هذه المرة الأولى التي يُحدّد فيها موعد المفاوضات اليمنية، إذ سبق وحُدّدت منتصف شهر تشرين الثاني الماضي، ولكن يبدو أنَّ المحادثات ستُعقد أخيراً، في سويسرا، بعد موافقة «التحالف» والطرف الداعم له، في حين أعلن المبعوث الأممي قرب إعلان هدنة موقتة ستسبق المحادثات في منتصف الشهر الحالي.
كشفت مصادر خاصة نقلا عن تقارير أمنية أن هناك مخططا مشتركا لعدد من الدول والجهات لاحتلال العاصمة السورية، وصفته المصادر بـ "مخطط اليأس" و "الفرصة الأخيرة"، ويتضمن اطلاق الصواريخ والقذائف بشكل مكثف من جانب المجموعات الارهابية المتواجدة في بعض المناطق بريف دمشق، ومشاركة من طواقم استخبارية متعددة الجنسيات، لها دور مختلف في هذا المخطط، وضخ عناصر ارهابية من جنوب سوريا عبر العاصمة.
ولا تستبعد المصادر مشاركة طائرات اسرائيلية، ووحدات عسكرية من بعض الدول المتآمرة على الشعب السوري، فالمملكة الوهابية السعودية، تتمركز الان في مناطق الشمال الأردني.
تناقضت المعلومات الرسمية والصحافية في ما يتعلق بحجم القوات التركية التي دخلت شمالي العراق، كما هي تناقضت في ما يتعلق بأهداف هذا التوغل العسكري التركي في المنطقة القريبة من الموصل، التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك في صحيفة الاندبندنت البريطانية "إنه من المفترض أن السعودية ستعقد في الرياض مؤتمرا لشخصيات سورية تسمى المعارضة، مشيرا، إلى أن هؤلاء يمثلون تنظيمات إرهابية تتلقى تمويلا من الخارج وتنظيمات لم يعد لها وجود على أرض الواقع.
كائناً ما كان الوفد الذي سيخرج من مؤتمر الرياض لتمثيل المعارضة السورية في أي مفاوضات مع الحكومة السورية، فلن تجد التشكيلة من يقبل بها كما هي، وستخضع لتعديلات روسية وصينية، وربما أميركية، وفق بيان فيينا الذي يفرض تمثيلاً ذا مصداقية، ووازناً لأي وفد معارض، وهو ما لا يتوفر أصلاً في المؤتمر الذي عمد إلى إقصاء البعض، أو رفض البعض الآخر حضوره.
بعيداً عن حدود الاستثمار الأهلي الضيّق لعمل «الجمعيات الخيرية» في الغوطة الشرقية، تتسع سياسة هذا النوع من المنظمات لتطاول مروحة واسعة من الأهداف.
بعد فشل العديد من المساعي الإقليمية والدولية لتوحيد المعارضة السورية، أهمهُّا المسعى القَطَريّ الذي انتهى إلى فشل ذريع وأدّى إلى ازدياد تشتت المعارضة وتشرذمها، يستعد «المطبخ السعودي» لتجريب قدراته وإمكاناته في ابتداع وصفةٍ سحرية يلمّ من خلالها عناصر المعارضة المشتتة ومكوّناتها المتنافرة، ويضعها في قدر ديبلوماسيته ليستخرج منها الكيان الذي طالما عجز عنه الآخرون.
أكد الرئيس بشار الأسد أن الضربات الجوية البريطانية والفرنسية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي لن تحقق أي نتيجة بل ستكون ضارة وغير قانونية وستشكل دعما للإرهاب لأن التنظيمات الإرهابية أشبه بالسرطان.. والسرطان لا يعالج بإحداث جرح فيه بل باستئصاله بشكل نهائي.