أرمينيا

أعلن الجيش الروسي أمس، حصول انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي أنهى في الماضي المعارك بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني كاراباخ.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، التي نشرت قوات حفظ سلام في المنطقة في بيان يوم أمس السبت: "تم الإبلاغ عن انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار في 11 كانون الأول في منطقة غادروت".

وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلن الجيش الأرمني عن "اعتداءات" من أذربيجان على قريتي ختسابيرد وإن تاخر اللتين بقيتا تحت سيطرة قوات إقليم ناغورني كاراباخ.

ونددت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان بـ"استفزازات" أرمنية، مؤكدة اتخاذ "الإجراءات المضادة المناسبة".

أكد مدير معهد الدراسات التركية في جامعة ستراسبورغ الفرنسية الباحث والمؤرخ صميم أكغونول أن حلم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بتزعم الشرق الأوسط اعتمادا على وصول تنظيم الأخوان المسلمين الإرهابي إلى الحكم في دول عربية فشل فشلا ذريعا.

 وأشار أكغونول في حديث لمجلة “ريسبيكت” التشيكية إلى أن رئيس النظام التركي لجأ إلى استخدام الإرهابيين والمتطرفين في الشرق الأوسط كأدوات ومرتزقة لخدمة مخططاته في ليبيا وسورية وأخيرا في أذربيجان، وفقا لـ”institutmontaigne” الذي نشر المقابلة بشكل كامل على شبكة الويب.

بعد إقليم ناغورني قره باغ، وليبيا، الميليشيات السورية تقرر وجهتها الجديدة، حيث تستعد تركيا للزج بهم في صراع جديد بقارة آسيا.

وأفادت وسائل إعلام معارضة نقلاً عن مصادر في ميليشيا "سليمان شاه" التابعة لتركيا، أن تركيا تنوي نقل أعداد من المرتزقة السوريين إلى إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.

وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إطار العزف على وتر الصراعات السياسية الدينية، والتي تحمل أيضاً طابعاً قومياً ودينياً، كما حصل بين أذربيجان وأرمينيا، والآن بين الهند وباكستان. 

ذكرت إحدى الوسائل الإعلامية أن «عدد من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا عادوا إلى إسطنبول، بعد ماكانوا في أذربيجان».

وبحسب الوسيلة أن «250 مقاتلاً من فصائل السلطان مراد وسليمان شاه وفرقة الحمزة وصلوا مطار إسطنبول أمس، وتم نقلهم إلى معبر "حوار كلس الحدودي مع سوريا اليوم، بعد انتهاء مهاهم القتالية إلى جانب قوات أذربيجان». 

قال الرئيس الأذربيجاني "إلهام علييف" اليوم، إن «بلاده استعادت السيطرة على مقاطعة كلبجر الملاصقة لإقليم قره باغ، ضمن إطار تطبيق الاتفاق المبرم بين أذربيجان وأرمينيا وروسيا».

"علييف" أضاف:«الكارثة أن تلك المقاطعة كانت تحت سيطرة الجانب الأرميني منذ 1993، وتم طرد السكان الأبرياء من أرض أجدادهم ولحقت أضرار كبيرة بالآثار التاريخية والبيئة».

في 10 من الشهر الجاري، وقعت أرمينيا و أذربيجان اتفاق وقف إطلاق النار في قره باغ، المبرم بين "إلهام علييف" ورئيس الوزراء الأرميني "نيكول باشينيان" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى إيجاد حل في سوريا، على غرار اتفاق إقليم "قره باغ" بحسب ما أعلنت الرئاسة التركية.

وقال أردوغان حسب بيان الرئاسة إنّ إنهاء النزاع في سوريا يتطلب خطوات سريعة وملموسة أسوة باتفاق "قره باغ"، الذي أبرم بين أذربيجان وأرمينيا برعاية روسيّة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى، أمس الثلاثاء، بين "أردوغان" و"بوتين" بحثا خلاله التطورات الأخيرة في سوريا وليبيا وإقليم "قره باغ"، فضلاً عن تعزيز التعاون بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري.

أعلنت وزارة الدفاع التركية أن «القوات التركية ستتعاون مع القوات الروسية  في مركز المراقبة المشترك للسيطرة على وقف إطلاق النار في قرة باغ لمدة عام واحد»

وصرحت الدفاع التركية في بيان لها: "جيشنا سيعمل مع القوات الروسية في مركز المراقبة المشترك في قره باغ لمدة عام".

يشار إلى أن أردوغان في 11 تشرين الثاني، قال إن أنقرة وموسكو وقعتا مذكرة لوقف إطلاق النار في إقليم قره باغ.

أعلنت الخارجية الروسية أن الطرفين الأرمني والأذربيجاني في نزاع قره باغ تبادلا منذ 13 تشرين الثاني الجاري 385 من جثث ضحايا الجولة الأخيرة من التصعيد العسكري.

وخلال تصريح صحفي، اليوم الخميس، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا": إن هذا الرقم يشمل الضحايا من كلا الطرفين.

وأكدت "زاخاروفا" أن 3054 مدنياً من سكان قره باغ عادوا إلى منطقتهم منذ 14 تشرين الثاني.

قررت قوات الاحتلال التركي توطين مسلحيها من السوريين في أذربيجان، بعدما نقلتهم إليها لزجهم في العمليات القتالية الدائرة في تلك المنطقة.

وأفاد “المرصد” المعارض بأن تركيا ستبقي على دفعات من المسلحين السوريين في إقليم ناغورني قره باغ، على الرغم من انتهاء العمليات العسكرية والتوصل إلى اتفاق بين أذربيجان وأرمينيا.

ووفقاً لما نشره “المرصد” فإن تركيا تزعم أن هؤلاء المسلحين تنحدر جذورهم من تلك المنطقة أي من القوقاز ومناطق أخرى، فيما أكدت المصادر أن هؤلاء المرتزقة من التركمان الموالين لأنقرة.

كشف وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون، اليوم الأحد، عن “عقوبات اقتصادية محتملة” من قبل الاتحاد الأوروبي تستهدف قطاعات في تركيا بسبب مواقفها “العدائية” على حدود أوروبا.