الجيش السوري يفشل أخطر هجوم على تلال القنيطرة
بالرغم من أن أرضية الطرق بين تلال ريف القنيطرة بازلتية قاسية صلبة، إلا أنها تحولت إلى ما يشبه رمال الشواطئ البحرية، منذ أن تحولت هذه المنطقة إلى ميدان طحنت معاركه بنية الأرض وصخورها.
بالرغم من أن أرضية الطرق بين تلال ريف القنيطرة بازلتية قاسية صلبة، إلا أنها تحولت إلى ما يشبه رمال الشواطئ البحرية، منذ أن تحولت هذه المنطقة إلى ميدان طحنت معاركه بنية الأرض وصخورها.
خمدت جبهات القنيطرة أمس على هدوءٍ حذر، بعد فشل المسلّحين في تحقيق أي تقدّم في جبا وخان أرنبة ومدينة البعث، بعد معارك عنيفة مع مواقع الجيش في تل البزاق وتل كروم وتل الشعار، وقصف همجي بالصواريخ وقذائف الهاون على البلدات. واعترفت المجموعات المسلحة بمقتل 21 إرهابياً، في ظلّ تكتّم على نتائج قصف الطائرات الحربية لتجمّعاتهم في قرى الصمدانية والقحطانية وطرنجة ومسحرة ونبع الصخر.
رفض «المجلس العسكري في القنيطرة والجولان» و«كتائب الفاروق» في بيانين لهما قرار «الائتلاف» المعارض بتجميد «مجلس القيادة العسكرية العليا».
فشلت المجموعات المسلحة أمس في تحقيق أي إنجازٍ رغم تكثيف هجماتها على أكثر من جبهة في حلب شمالاً إلى القنيطرة والسويداء جنوباً مروراً بريف حماه. وتزامنت هجمات المسلحين مع موجة من الشائعات وتهويل حول «إنجاز» السيطرة على حيّ الراشدين في حلب.
«المذبحة المقبلة» لم تتحقق، والجيش السوري وسكان بلدة حضر صمدوا وصدّوا هجمات المسلحين، إلا أنّ إسرائيل التي تهيّأت وروّجت للمذبحة ولتدفق اللاجئين الدروز الى حدودها، مع الوعد بحمايتهم، بدت كأنها أصيبت بخيبة، لتعلن لاحقاً، وبعد إصرار وتهويل، أن حضر في «مأمن».
يحاول «الائتلاف» المعارض مقاومة حالة الموت السياسي وانعدام الوزن التي يعانيها عبر المزيد من التصريحات والاجتماعات لتغطية المزيد من الفضائح التي لم تتوقف عند الفساد ولا حتى عند «لغة الشوارع» وكيل اللكمات والشتائم بين أعضائه، ليكون آخر فصول هذه المحاولات اليائسة العمل على التعمية عن فقدان ذراعه المسلح المتمثل بميليشيا «الحر» أي وزن في ساحة المعارك في الحرب على سورية، إضافة إلى إنشقاق أغلبية أعضائ
لم تُوَفَّق الجماعات الإرهابية المدعومة من إسرائيل ووكالة الاستخبارات الأميركية في انتزاع أي تقدّم عسكري أو سياسي بعد فشل هجومها أمس على مطار الثعلة العسكري غرب مدينة السويداء وتعاضد أهالي المحافظة مع الجيش السوري في صدّ الهجوم.
بات وضع مطار الثعلة في ريف محافظة السويداء آمناً وسادت حالة من الارتياح بين الأهالي بعد أن أفشلت وحدات من الجيش العربي السوري هجوماً للمجموعات الإرهابية المسلحة عليه، ما دفع الأخيرة إلى نقل اعتداءاتها إلى مناطق في ريف محافظة درعا.
لاقت إسرائيل، أمس، الدعوات الصادرة حول الحماية والأمن الذاتي للبلدات الدرزية في سوريا، بإعلانها انها لن تتدخل عسكرياً لحماية الدروز السوريين، برغم مواصلة حديثها عن الخطر الكبير والمجازر المرتقبة.