موسكو ترسل أنظمة دفاع جوي وصاروخي إلى سوريا
تواصل موسكو تعزيز تواجدها العسكري في سوريا، حيث نشرت أنظمة للدفاع الجوي والصاروخي لحماية قواتها التي تشنّ غارات جوية تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش" بناء على طلب الحكومة السورية.
تواصل موسكو تعزيز تواجدها العسكري في سوريا، حيث نشرت أنظمة للدفاع الجوي والصاروخي لحماية قواتها التي تشنّ غارات جوية تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش" بناء على طلب الحكومة السورية.
بعد إخفاق معركة «وبشر الصابرين»، وقبلها «عاصفة الجنوب»، في إحداث أي اختراق جدي في «الجبهة الجنوبية»، تعيش المنطقة اليوم على وقع عمليات للجيش، وسط ترقب لخطوات الفصائل التي ترتبط بدعم إقليمي واستحقاقات سياسية، فيما ينتهز المدنيون الهدوء المؤقت لالتقاط أنفاسهم.
حضور روسيا القوي في كل الاتصالات المتعلقة بالأزمة السورية، لم يفرض أي تعديل على برنامج عمل قواتها الموجودة في سوريا. وأمس، باشر سلاح الجو الروسي ضرب مقار للمجموعات المسلحة في جنوبي البلاد، لأجل مساعدة الجيش على استعادة السيطرة على مناطق كثيرة في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة.
في زيارته الأولى لموسكو، في 19 حزيران الماضي، تلقّى وليّ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من الرئيس فلاديمير بوتين العرض التالي: نساهم في اقناع أصدقائنا الايرانيين بالوصول الى تسوية في اليمن تحفظ نفوذكم التقليدي وأمن الممرات المائية الحيوية لكم وللعالم وممرات النفط الخليجي عبر البحر الأحمر الى أوروبا. اما المقابل، فهو الذهاب الى حل سياسي في سوريا.
تسرق الغارات الجوية الروسية وحملات الجيش السوري على جبهات الشمال والوسط السوري الأضواء من الجنوب.
«الجسر الصغير» هو معنى اسم القنيطرة. رمزية موقعها بين سوريا والأردن وفلسطين ولبنان. فوق هذا الجسر تدور المعارك بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، كما تأخذ المعارك في جنوب سوريا منحى آخر بسبب دخول العامل الإسرائيلي فيها مباشرة، لتصبح الأوضاع الميدانية في حالة مد وجزر في السيطرة على المناطق والتلال والقطع العسكرية.
في حزيران الماضي، خسر الجيش السوري السيطرة على مقر «اللواء 52» في ريف درعا الشمالي الشرقي. هذا التقدم الناجح لمقاتلي المعارضة في الجبهة الجنوبية، توّج سلسلة من الخسائر مُني بها الجيش والقوى الرديفة له في بصرى الشام وتدمر، وفي محافظة إدلب.
واصل الجيش السوري قضمه المناطق الواقعة على الطريق إلى مطار كويرس العسكري، في ريف حلب الشرقي، إذ سيطر على قريتي البقيشة والحويجة، ما يعني أن «القوات السورية البرية تبعد عن حرم المطار ما يقارب 8 كلم»، وفق ما ذكرت مصادر ميدانية.
فتحت قوات الجيش العربي السوري مدعومة بسلاحي الجو السوري والروسي، الجبهة الجنوبية الشرقية من غوطة دمشق الشرقية بعد فتحها قبل أيام الجبهة الشمالية الغربية في تلك المنطقة وتحديداً في حرستا ودوما، ما يشير إلى أن الجيش يسعى لاستكمال طوق حول التنظيمات المسلحة المنتشرة في تلك المنطقة يضعهم بين فكي كماشة، وسط إقرار «تنسيقيات معارضة» بأن كثافة قصف الجيش على مواقع التنظيمات المسلحة في منطقة المرج، كانت أ